(١*) البيتان في البيان المغرب لابن عذاري ١/ ١٧٨ مع جواب أهل نكور. هذا، وترجمة المهديّ مطوّلة لأنّ المقريزي أثقلها بما خاض فيه من قضيّة النسب الفاطميّ، وبالنقول الكثيرة من الطاعنين فيه والمصدّقين له. وهو إلى الشكّ في صحّة نسبهم أميل إلّا أنّه لم يجسر على التكذيب، تأثّرا بموقف أستاذه ابن خلدون كما يقول. غير أنّنا نلتمس هنا وهناك شيئا من التحفّظ إزاء الدولة العبيديّة، وبالخصوص عند ما ينقل أخبار الاضطهاد الذي قيل إنهم سلّطوه على أهل السنّة. وأفادتنا الترجمة ببعض التفاصيل والمعلومات التي سكت عنها بقيّة المؤرّخين: من ذلك وجود «جريدة» للأنساب العلويّة ببغداد هي بمثابة السجلّ الرسميّ الذي يرجع إليه في تثبيت نسب الأشراف أو تفنيده. ومن ذلك أنّ الأسرة الفاطميّة كلّها، نساء ورجالا، أحياء، وربّما أمواتا، قد غادرت إفريقيّة مع المعزّ. ومن ذلك أيضا ما نستشفّه من دهاء المهديّ في رفعه من شأن القائد الكتامي غزويه بن يوسف حتى يقابل به نفوذ أبي عبد الله وأخيه، تمهيدا للقضاء عليهما. (٢*) أعلام النبلاء، ١٧/ ٦٥٤ (٤٤٥) وقال: هو مصنّف «الإبانة الكبرى» في أنّ القرآن غير مخلوق.