للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في علوم شتّى، حفظة للآداب، عارفا بشعراء الأندلس. وكان علمه أوفى من منطقه. ولم يرزق فصاحة ولا حسن إيراد.

قال ابن نقطة: خيرة: بكسر الخاء المعجمة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين (١).

[٢٥٤٩ - ابن أبي الدبس [- بعد ٦٩٨]]

محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الدبس، أبو عبد الله.

ولي أبوه محمد قضاء دمشق بسجلّ ورد إليه من القاهرة في يوم السبت لتسع عشرة خلت من شعبان سنة أربع وتسعين وستّمائة. فاستخلف ابنه محمّدا على القضاء بدمشق، وهو صبّي له ثماني عشرة سنة.

فلمّا مات أبوه قدم إلى مصر في سنة ثمان وتسعين، واستقرّ في قضاء دمشق فقدمها يوم الأحد لثماني عشرة خلت من شعبان سنة [ ... ] وتسعين وستّمائة، وقدم عمّه أبو عليّ معه واليا على بيت المال.

ويقال: الدبس، بسين مهملة. ويقال: بشين معجمة. وذكره القاضي عبد الجبّار المعتزليّ في دعاة المصريّين وقيّده في كتاب دلائل النبوّة بالشين المعجمة.

٢٥٥٠ - أبو بكر الأبهريّ المالكيّ [٢٨٩ - ٣٧٥] (٢)

محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح بن

عمر بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب بن عبّاد بن النزّال بن مرّة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، أبو بكر، التميميّ، الأبهريّ، الفقيه المالكيّ.

ولد سنة تسع وثمانين ومائتين. قال الخطيب:

سكن بغداد وسمع بها عن الحرّانيّ، ومحمد بن محمد الباغنديّ، ومحمد بن الحسين الأشنانيّ، وعبد الله بن زيدان الكوفيّ، وأبي بكر محمد بن [أبي] داود السجستانيّ، وخلق سواهم. وله تصانيف في شرح مذهب مالك رحمه الله، والاحتجاج له، والردّ على من خالفه. وكان إمام أصحابه في وقته، وكان ثقة أمينا مستورا. وانتهت إليه الرئاسة في مذهب مالك. وكان مفضّلا عند سائر العلماء في وقته لا يشهد محضرا إلّا كان هو [٥٤ أ] المقدّم فيه، وإذا جلس قاضي القضاة أبو الحسن ابن أمّ شيبان أقعده عن يمينه، والخلق كلّهم دونه.

وسئل أن يلي القضاء فامتنع.

وقال أبو الحسين يحيى بن عليّ القرشيّ إنّه ارتحل في طلب العلم إلى العراق والشام ومصر.

وقال الرشاطيّ: وجمع بين القراءات وعلوّ الإسناد والفقه الجيّد، وانتشر عنه مذهب مالك في البلاد. وتفقّه ببغداد على أبي بكر محمد بن يوسف القاضي. وروى عنه الدارقطنيّ وقال: هو إمام المالكيّة، إليه الرحلة من أقطار الدنيا. ورأيت جماعة من الأندلسيّين ومن المغربيّين على بابه.

ورأيته يذاكر بالأحاديث الفقهيّات وتراجم [من


- (١٣٥٧)، الأعلام ٧/ ٩٧، أعلام النبلاء ١٦/ ٢٣٢ (٢٤١)، الديباج ٢٥٥.
(١) الترجمة مشابهة تماما لما في نفح الطيب، فمصدرهما واحد. وسيعيد المقريزيّ الترجمة باقتضاب شديد في مخطوط ليدن ٣ تحت اسم محمد بن محمد بن عبد الله، وسنلغيها من تراجم الجزء السابع.
(٢) تاريخ بغداد ٥/ ٤٦٢ (٣٠٠٤)، الوافي ٣/ ٣٠٨ -

<<  <  ج: ص:  >  >>