للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٩٦ - الوزير علم الدين الماشليّ [- بعد ٤٥٧] (١)

الحسن بن عليّ بن محمد بن الحسن بن عيسى، الوزير الأجلّ، تاج الرئاسة، علم الدين، سيّد السادات، أبو عليّ، ابن سديد الدولة ذي الكفايتين، الماشليّ، أخو الوزير معزّ الدين أبي عبد الله الحسين (٢).

ولي أيضا الوزارة في الأيّام المستنصريّة، وقد استحكم الفساد في الأمور وقلّت الهيبة، وأسقط الكتاميّون حشمته فيما كانوا يعرضون له به، فأقام أيّاما وانصرف، وسار إلى الشّام، وكان مع أخيه بصور (٣) وعاد.

وتوفّيا بمصر.

١١٩٧ - الحافظ أبو علي الوخشيّ [٣٨٥ - ٤٧١] (٤)

الحسن بن عليّ بن محمد بن أحمد بن جعفر، أبو عليّ، الوخشيّ، البلخيّ، الحافظ، من أهل وخش من نواحي بلخ، أحد الحفّاظ الأثبات الفضلاء.

ولد في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. ورحل من بلده في سنة أربع عشرة وأربعمائة إلى العراق

والشام، وقدم مصر، ودخل الثغور والبصرة والجبال. وسمع الحديث الكثير وعاد إلى بغداد، ومات ليلة الثلاثاء خامس ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ببلخ.

وقد حدّث عنه الحافظ أبو بكر الخطيب البغداديّ، وقال أبو بكر الجيّانيّ: حضرت يوما مجلس الإمام عثمان خال البلخيّ في تعزية وقعت بالمقابر، فأسند حديثا عن القاضي الإمام أبي علي الوخشيّ، فذكر عنه أنّه قال: لمّا مرّ بي قول النبيّ صلّى الله عليه وسلم: «نعم الإدام الخلّ» (٥)، أقمت أيّاما متفكّرا في حكمة هذا الحديث وما المراد منه، فبعد أيّام وقع لي أنّ الخلّ يقتل جميع الحشرات ويذهب بها. فقلت: لله عليّ أن أقتل حيّات لذّاتي وعقارب شهواتي! - فلزمت ذلك.

قيل: فلمّا مات وهيّئ له حفرته وأتى به إليها، فإذا النداء: قد جاء قتّال الحيّات والعقارب! - فلقد حدّثني جماعة لا أحصيهم أنّه خرج كلّ حيّة وعقرب كان بالمقابر التي دفن فيها وصارت إلى الخراب، وكانت أكثر من أن تحصى. وأريت الموضع الذي خرجت منه والذي ذهبت فيه.

١١٩٨ - الأمير ابن ملهم العقيليّ [- بعد ٤٥٢] (٦)

الحسن بن عليّ بن ملهم بن دينار، العقيليّ، أبو علي، الأمير مكين الدولة وأمينها، أحد الأمراء في الأيّام المستنصريّة.

انتدبه الوزير الناصر للدين أبو محمد الحسن اليازوريّ للتوجّه إلى رياح وزغبة بخلع سنيّة وأنعام كثيرة ليصلح بينهم. وكانت تنزل بطرابلس


(١) الإشارة ٥٣ أو ٩٢.
(٢) أخوه الحسين الآتي برقم ١٢٥٢ تولّى الوزارة مرّتين ومات سنة ٤٨٧: الإشارة ٤٩ أو ٨٧. وابن ميسّر (ماسي) ٣٢ - ٣٣، وفي الاتّعاظ ٢/ ٢٦٤ (سنة ٤٥٤) يسمّيه سديد الدولة العقيليّ ولا يذكر الماشليّ.
(٣) قراءة أيمن السيّد (الإشارة ٩٢): مع أخيه نصر، وقد مرّ في ترجمة أخيه الحسين (الإشارة ٨٧) أنّ الحسين أقام بصور عدّة سنين، وكذلك يقول المقريزيّ في ترجمته (رقم ١٢٥٢).
(٤) الوافي ١٢/ ١٦٣ (١٣٦)، العبر ٣/ ٢٧٧، شذرات ٣/ ٣٣٩.
(٥) الحديث في الجامع الصغير ٢/ ١٨٨.
(٦) الاتّعاظ ٢/ ٢١٥ وما يليها. والأحداث المرويّة هنا قد سبقت في ترجمة اليازوريّ رقم ١١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>