للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٢٠ - آق بغا الناصريّ الحسنيّ [- بعد ٧٧٤]

[٢١٥ أ] آق بغا الناصريّ الحسنيّ. كان من خواصّ الناصر حسن، ومن بعده عمل دويدارا عند يلبغا. ثم عمل عند الأشرف دويدارا كبيرا بعد يلبغا، وذلك في صفر سنة تسع وستّين. ثم قبض عليه في جمادى الآخرة منها ونفاه إلى الشام بطّالا.

ثمّ أحضر إلى القاهرة، ثم ناب في الكرك سنة خمس وسبعين، ثم نقل [٢١٦ أ] إلى نيابة بهنسا فمات بها [في سنة بضع وسبعين وسبعمائة] (١).

٨٢١ - آقسنقر الناصريّ [- ٧٤٨] (٢)

[٢١٧ أ] آقسنقر الناصريّ، الأمير شمس الدين، أحد المماليك الناصريّة محمد بن قلاوون.

تنقّل في الخدم حتى صار من جملة الأمراء وزوّجه ابنته. فلمّا كانت أيّام الناصر أحمد، أخرجه إلى غزّة نائبا في نصف ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة.

ثمّ أعيد إلى مصر في أيّام الصالح إسماعيل، واستقرّ أمير أخور، وعظم قدره وتزوّج بأردو أمّ الأشرف كجك، فسكن ما بينه وبين الأمير أرغون العلائي، وكان قد عيّنه السلطان والأمراء أن يخرج على التجريدة لقتال الناصر أحمد بالكرك، وحمل إليه عشرة آلاف دينار وخمسمائة حمل. فخيّل العلائيّ للسلطان منه أن يخامر مع أحمد، فمنعه

من السفر. فشقّ عليه ذلك، وانقطع عن طلوعه إلى الخدمة.

ثم توجّه في التجريدة الرابعة صحبة الأمير جنكلي بن البابا في خامس ربيع الأوّل سنة أربع وأربعين، وعاد بعد ما أبلى بلاء كبيرا وجرح في وجهه.

فأخرج إلى نيابة طرابلس في سابع رمضان منها عوضا عن طرغاي الجاشنكير، وباشرها مباشرة جيّدة بعفّة وأمانة ومهابة.

فلمّا تسلطن الكامل شعبان استدعاه من طرابلس في ربيع الآخر سنة ستّ وأربعين. فلمّا قدم عرضت عليه نيابة السلطنة بديار مصر عوضا عنالأمير سيف الدين الحاج آل ملك، فلم يوافق عليها، واستقرّ من جملة الأمراء الأكابر، وضخم أمره وأمر الأمير ملكتمر الحجازيّ وعظما إلى الغاية. ثم خافا من الكامل أن يوقع بهما فأرسلا إلى الأمير يلبغا اليحياوي نائب الشام في السرّ أن يبرز إلى ظاهر دمشق ويعلماه أنّهما قد عزما على فعل شيء سيظهر. فكان من أمره ما قد ذكر في ترجمته (٣).

[فبلغ الخبر الملك الكامل] فلم يجد بدّا من إخراج عسكر إلى دمشق، وقدّم عليه آق سنقر هذا.

فلمّا سار قليلا ركب الحجازيّ لحرب الكامل وأرسل إلى أقسنقر، فقدم عليه بقبّة النصر، وكان من إزالة دولة الكامل ما ذكر في ترجمته (٤).


(١) الدرر ١٠٠٦.
(٢) أعيان العصر ١/ ٥٥٤ (٢٩٨) والوافي ٩/ ٣١١ (٤٢٤٦)؛ الدرر ١٠١٥، النجوم ١٠/ ١٧٨، المنهل ٢/ ٤٩٦ (٥٠١).
(٣) يعلن الصفدي عن ترجمة بليغا بقوله: على ما يأتي في ترجمته في حرف الياء (الوافي ٩/ ص ٣٠٦ و ٣١٢).
ولمّا كان المقريزي كثيرا ما ينقل عن الوافي، فلعلّه اعتزم أن ينقل ترجمة يلبغا أيضا أو أن يحرّرها من مادّته هو، ولكنّه أعلن عنها بصيغة الماضي كأنّها كتبت وتمّت. ولا نخاله سبّق الياء على الهمزة.
(٤) ترجمة الكامل شعبان مفقودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>