للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخوييّ. وخلع على الخوييّ واستقرّ به في قضاء دمشق، وذلك في يوم الأحد خامس عشر المحرّم سنة ستّ وثمانين وستّمائة. ورسم له أن يجلس بدار العدل فوق ابن بنت الأعزّ. فباشر الحكم وسكن بالمدرسة المنصوريّة بين القصرين. فلم تطل أيّامه ومات بعد أربعة وعشرين يوما في تاسع صفر سنة ستّ وثمانين وستّمائة. فاستقرّ في قضاء القاهرة بعده ابن بنت الأعزّ، وحضر جنازته بالخلعة وصلّى عليه، ودفن بمدرسة أخيه من القرافة.

١٣٦٧ - الزّين خضر كاتب الدست [٧١٠ - ٧٥٦] (١)

خضر بن محمد بن خضر بن عبد الرحمن بن سليمان بن عليّ [٤٣٢ ب]، زين الدين، ابن تاج الدين، ابن زين الدين، ابن جمال الدين، ابن علم الدين، ابن نور الدين، عرف بالزين خضر، المصريّ، كاتب الدست.

ولد ليلة الأحد رابع ذي الحجّة سنة عشر وسبعمائة. ختم القرآن وهو صغير. وسمع صحيح البخاريّ على الحجّار، وستّ الوزراء. وأخذ النحو عن ابن المرحّل، وحفظ ألفيتي ابن مالك وابن معط. وبحث مقرّب ابن عصفور وصناعة الكتاب لابن النحّاس، وحفظ عروض ابن الحاجب وقصيدة ابن مالك في الفرق بين الظاء والضاد، وشدا شيئا من الفقه على مذهب الشافعيّ. ودخل دار العدل في سنة ستّ وثلاثين وسبعمائة عوضا عن أبيه بحكم انتقاله لكتابة السرّ بحلب. وكتب الإنشاء فأبان عن اقتدار وسرعة بحيث إنّه كان يكتب من رأس قلمه التواقيع والمناشير بديها من غير رويّة. فاعتمد عليه

القاضي علاء الدين علي بن يحيى بن فضل الله كاتب السرّ وأجلسه بين يديه ينفّذ المهمّات السلطانيّة، فقلّ ما رؤي مثله في الصبر على كتابة الأشغال الديوانيّة. ولم يزل على ذلك حتّى مات في ربيع الآخر (٢) سنة ستّ وخمسين [وسبعمائة].

١٣٦٨ - أبو المغيرة القرمونيّ [٢٩٤ - ٣٧٢] (٣)

خطّاب بن مسلمة بن محمد بن سعيد بن بتريّ بن إسماعيل بن سليمان بن منتقم بن إسماعيل بن عبد الله، أبو المغيرة، الإياديّ، القرمونيّ، من أهلها.

سكن قرطبة وسمع من محمد بن عمر بن لبابة، وأسلم بن عبد العزيز، وأحمد بن خالد، وعثمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن يونس، ومحمد بن قاسم، وقاسم بن أصبغ. ورحل فحجّ سنة اثنتين وثلاثين [وثلاثمائة] هو ومحمد بن إسحاق بن السليم. فسمع بمكّة من ابن الأعرابيّ، وبمصر من أحمد بن مسعود الزنبريّ، وأحمد بن بهزاد الفارسيّ، وأبي جعفر أحمد بن محمد بن النحّاس، وعبد الله بن جعفر بن الورد البغداديّ، ومحمد بن أيّوب الصموت، وغيرهم. وكان من الأبدال. [قال فيه محمد بن إسحاق بن السليم] (٤):


(١) الدرر ٢/ ١٧٣ (١٦٤٧) - السلوك ٣/ ٢٥ وفيه: المعروف بابن الزين خضر.
(٢) في السلوك: في آخر ربيع الأوّل. وقال: «وكان ينطق بالجيم كافا».
(٣) الوافي، ١٣/ ٣٤٤ (٤٢٣).
(٤) الزيادة من ابن الفرضيّ، ترجمة ٤٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>