للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعيطي بين أونوجور وبين الناس، وأخذ الأيمان، وأنّ كافورا قبض على المعيطيّ، فشفع فيه أبو جعفر مسلّم الحسيني وأخذه من يده، فأقام في دار مسلّم شهورا خوفا على نفسه لأنّ كافورا قال: أردت أن أضربه على باب الجامع ألف سوط حتى يموت.

٣١٤٧ - الفخر ابن المعلّم [٦٦٢ - ٧٢٥] (١)

[٤٠ أ] محمد بن محمد بن عثمان بن عمر بن عبد الخالق بن حسن بن عبد الرحمن بن محمّد، فخر الدين، أبو عبد الله، القرشيّ، المصريّ، الشافعيّ، المعروف بابن المعلّم.

مولده في الرابع والعشرين من شوّال سنة اثنتين وستّين وستّمائة بمصر.

سمع من ابن علّاق، وعبد الهادي القيسيّ وغيره.

وقرأ القراءات على أبي حفص عمر بن زعازع الضرير.

وحفظ المقامات، وحدّث.

وكان فقيها فاضلا عارفا بالأدب. وله نظم ونثر واشتغال بعلم الحديث. وكان يشهد بمصر. ثمّ ولي قضاء بلد الخليل عليه السلام وأذرعات. ثمّ سكن دمشق حتى مات [بها] يوم الأربعاء تاسع عشرين جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وسبعمائة.

وكان فيه كرم وسخاء.

٣١٤٨ - ناصر الدين ابن البارزيّ [٧٦٩ - ٨٢٣] (٢)

محمد بن محمد بن عثمان بن محمد بن

عبد الرحيم بن إبراهيم، ناصر الدين، ابن كمال الدين، ابن فخر الدين، ابن كمال الدين، الجهنيّ، الحمويّ، المعروف بابن البارزيّ، الفقيه الشافعيّ، النحويّ، الأديب الناظم الناثر، الرئيس، كاتب السرّ الشريف.

ولد بمدينة حماة يوم الاثنين رابع شوّال سنة تسع وستّين وسبعمائة ونشأ بها، وقرأ الفقه والنحو والأدب وقال الشعر. وولي كتابة السرّ بحماهغير مرّة، وولي قضاء القضاة بها مدّة. وقدم دمشق وباشر خطابة جامع بني أميّة. ثمّ ولي قضاء القضاة بحلب. وتعلّق بصحبة الأمير شيخ المحمودي نائب الشام، وامتحن في الأيّام الناصريّة فرج بن برقوق بسببه. فلمّا ظفر الأمير شيخ بالناصر فرج قدم معه إلى القاهرة في سنة خمس عشرة وثمانمائة، وكان قد قدمها قبل ذلك.

وناب في الحكم عن قاضي القضاة كمال الدين عمر ابن العديم الحنفيّ. فلمّا ثبتت دولة الأمير شيخ بمصر، استكتبه في التوقيع بين يديه، فشارك فتح الدين فتح الله بن معتصم (٣) بن نفيس كاتب السرّ في الرئاسة. ولم يكن غير قليل حتى تسلطن الأمير شيخ وتلقّب بالملك المؤيّد وقبض على فتح الله كما قد ذكر في ترجمته (٤). فولّى ابن البارزيّ هذا كتابة السرّ عوضه يوم الثلاثاء رابع عشر شوّال من السنة المذكورة، واختصّ بالسلطان اختصاصا كبيرا، وصار يبيت عنده [٤٠ ب] عدّة ليال في الأسبوع، سفرا كان أو حضرا، وتصرّف برأيه وتدبيره في سائر أمور الدولة، مصرا وشاما، فلم يكن يعقد أمر ولا يحلّ إلّا برأيه.

وأضيف إليه نظر ديوان الأشراف، بعد موت


(١) الدرر ١/ ٣١٨ (٤٣٩٨).
(٢) درر العقود رقم ١٠٠٠. السلوك ٤/ ٥٤٥، الضوء اللامع ٩/ ١٣٧ (٣٥٠).
(٣) مستعصم في الدليل الشافي ٥١٩.
(٤) لا ندري هل يعني ترجمة فتح الله التبريزيّ أم ترجمة المحموديّ، وكلاهما مفقود.

<<  <  ج: ص:  >  >>