للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ماكولا، وأبو عبد الله الحميريّ، وأبو الفرج سهل بن بشر الأسفرايينيّ، وأبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم الرازيّ، وأبو بكر محمّد بن عبد الباقي الأنصاريّ، وأبو القاسم عليّ بن إبراهيم بن العبّاس النسيب. وقال ابن عساكر عنه: ثقة أمين. قدم إلى دمشق مجتازا لبلاد الروم رسولا من صاحب مصر.

وقال ابن ميسّر: كان يخلف القضاة بمصر (١).

وأوّل من استخلفه من قضاة مصر أبو محمّد قاسم بن عبد العزيز بن النعمان في ولايته الثانية من قبل المستنصر سنة سبع وعشرين وأربعمائة، إلى أن صرف بأبي محمّد الحسن بن عليّ بن عبد الرحمن اليازوريّ، فأقرّه. واستمرّ يخلف من يلي القضاء حتّى مات.

وقال ابن ماكولا (٢): كان فقيها على مذهب الشافعيّ رحمه الله، متفنّنا في عدّة علوم، وصنّف، وحدّث، ولم أر بمصر من يجري مجراه.

وسمع عليه أبو عبد الله الرازيّ كتاب المختلف والمؤتلف، أخبره به عن مصنّفه عبد الغنيّ بن سعيد، وكتاب فضائل أبي حنيفة النعمان بن ثابت وفضائل أصحابه ومن روى عنه. ورأى تآليف أبي القاسم عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن يحيى السعديّ، عرف بابن العوّام، أخبره به عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن يحيى بن عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن يحيى بن أبي العوّام [٢٧١ ب] عن أبيه عن جدّه.

وقال ابن عساكر: سمعت أبا الفتح نصر الله بن محمد الفقيه يقول: سمعت أبا الفتح نصر بن

إبراهيم الزاهد يقول: قدم علينا القاضي أبو عبد الله القضاعيّ رسولا من المصريّين إلى الروم، فذهب ولم أسمع منه. ثمّ إنّي رويت عنه بالإجازة- يعني أنّه لم يرضه في أوّل الأمر لدخوله في الولاية من قبل المصريّين.

وقال أبو بكر محمّد بن شافع الصنوبريّ:

سمعت القاضي أبا عبد الله محمّد بن سلامة بن جعفر القضاعيّ يقول: لمّا دخلت على ملك الروم أليون رسولا من قبل المستنصر بالله، وأحضرت المائدة، فلمّا رفعت جعلت ألتقط الفتات. فأمر الفرّاش أن يحضر أخرى ففعل. فقال لي الملك:

أصب منه فإنّك لم تشبع.

فقلت: أنا والله مستكف.

فقال: لم أكلت الفتات؟

فقلت: بلغني مرفوعا إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلم أنّه قال:

من التقط ما سقط من المائدة برئ من الحمق والفقر.

فأمر الخازن في الحال بإحضار ألف دينار وأعطانيها. فقلت: صدق رسول الله صلّى الله عليه وسلم:

فاستغنيت وبرئت من الحمق.

وذكر ابن عساكر أنّ القضاعيّ توفّي سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، وهو وهم: إنّما كانت وفاته ليلة الجمعة سابع عشر ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة بمصر. ودفن على شفير الخندق، وقبره يزار ويتبرّك به.

٢٣٢٩ - والد الطحاويّ

محمّد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليمان، والد أبي جعفر الطحاويّ.

روى عن إدريس بن يوسف، ومحمّد بن عليّ بن سعيد الرقّيّ. روى عنه ابنه أبو جعفر.


(١) ابن ميسّر (ماسي) ٧، ١٤. ولم نجد هذه الجملة عنده.
(٢) الإكمال ٧/ ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>