للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعني الذين بشطّ النيل مسكنهم ... ما بين قوص إلى ساحات أسوان

عليا تميم وما كانت بخاذلة ... في النائبات، وما كانوا بذلّان

ثمّ ذكر هزيمة رئيس جهينة فقال [١٦٧ ب] [البسيط]:

كلّ الهزائم كانت غير فاضحة ... إلّا هزيمة عثمان بن سعدان

ولّى بميزح والخيلان عاكفة ... والحرب مسعرة والموت لونان

وله قصيدة أخرى يقول فيها [الرجز]:

أصبح عان مستعان قد صحا ... من بعد شوق شائق قد برحا

بقلبه قسمة وأقرحا ... واستبدل الحلم وكان أرجحا

من سورة الجهل الذي قد أترحا ... يا أيّها الساري الذي قد روّحا

أبلغ أبا الورد معا والأبطحا ... يا سامقا لا للعلى قد أوضحا

بأيّ يوميك وجدت أصلحا ... يوم كيا وذي الوغى أم ميزحا

لو تابع الرشد أطاع النصحا ... أو زجر الطير لما تبرّحا

واغترّ بالشرك وما إن سبّحا ... خوفا من الله ولا ممّن لحا

ولهم أخبار وأشعار يطول شرحها.

ثمّ إنّ ربيعة تخاذلت ووقع بين القوم خلف.

فقصد العمريّ المعروف بأشهب لتشيّعه وقتله. ثم تغضّب رئيس من مضر يعرف بمحمد بن هارون فحالف على قتل العمريّ فقتله غيلة. وتفرّق الجمع الذي كان معه وطفئت النائرة. وحملت رأسه إلى أحمد بن طولون مع غلامين زعما أنّهما من غلمانه وأنّهما قتلاه. فدعا أحمد بن طولون بجماعة من أهل الصعيد ممّن يعرف العمري فشهدوا أنّها رأس العمريّ. فقال للغلامين: أكان صاحبكما مسيئا لكما؟

قالا: لا.

قال: فركب بحضرتكما إثما استحللتما به قتله؟

قالا: لا.

قال: فبم قتلتماه؟

قالا: لأنّا أردنا بذلك الحظوة عند الأمير والقرب منه.

فقال: ذلك والله أبعد لكما منّي ومن الله عزّ وجلّ.

وأمر بضرب أعناقهما فضربتا وصلبا. ثم غسّل الرأس وطيّبه وكفّنه ودفنه.

١٤٩٨ - الدارميّ الحافظ [١٨١ - ٢٥٥] (١*)

[١٦٨ أ] عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد، أبو محمد، الدارميّ، التميميّ، السمرقندي، الحافظ، أحد الأعلام.

سمع بالحرمين ومصر والشام والعراق وخراسان. وحدّث عن يزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد، وجعفر بن عون، والأسود بن عامر، وأبي المغيرة الحمصيّ، وأبي علي الحنفيّ، والفريابيّ، ومروان بن محمد، ويحيى بن حسّان التنيسي، والنضر بن شميل، وأبي النضر هاشم بن القاسم، ووهب بن جرير، وعثمان بن عمر بن فارس،


(١*) الوافي، ١٧/ ٢٤٢ (٢٢٤) - تاريخ بغداد، ١٠/ ٢٩ (٥١٨٤) - شذرات، ٢/ ١٣٠ - أعلام النبلاء، ١٢/ ٢٢٤ (٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>