للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله [السريع]:

هذا قريضي حين حرّزته ... علمت أنّي لست من أهله

وكتبته لا لغرامي به ... لكن عسى أذكر من أجله

وقوله [في غلام يتعلّم علم الهندسة والهيئة- الطويل]:

وذي هيئة يزهى بوجه مهندس ... أموت به [في] كلّ يوم وأبعث

محيط بأشكال الملاحة وجهه ... كأنّ به إقليدسا يتحدّث

فعارضه خطّ استواء، وخاله ... به نقطة، والصدغ شكل مثلّث

١٠٨٩ - جمّاز بن شيحة الحسينيّ أمير المدينة [- ٧٠٤] (١)

[٣٩٤ أ] جمّاز بن شيحة بن هاشم بن القاسم بن المهنّا بن حسين بن المهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب- عليهم السلام- الشريف، الأمير عزّ الدين، أبو سند، الحسينيّ، أمير المدينة النبويّة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.

ولي إمارة المدينة في [ ... ] وقدم إلى مصر في سنة اثنتين وتسعين وستّمائة. وكرّمه السلطان الملك الأشرف خليل بن قلاوون وعظّمه وأجلّ منزلته. وكان الشريف [ ... ] صاحب ينبع قد قبض عليه، فلم يزل يتلطّف في أمره حتى أفرج عنه. وتوسّط أيضا في الصلح بين السلطان وبين

الشريف أبي نميّ صاحب مكّة، وكان في تغيّب عن ملاقاة الركب، والسلطان يتهدّده بتجهيز العسكر لقتاله. وتكفّل بردّه إلى الطاعة وحمل كتاب السلطان إليه بمكّة وقام عليه حتى خطب للسلطان بمكّة وضرب [ت] [٣٠٤ أ] الدراهم والدنانير باسمه. وكتب بذلك محاضر بعثها مع شرف الدين أحمد ابن الشيخ قطب الدين ابن القسطلانيّ. فسرّ السلطان بذلك وردّ عليه إقطاعاته، وشكر جمّاز على ما كان منه.

وما زال على إمارة المدينة إلى أن أضرّ وعلت سنّه. ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعمائة.

وأضرّ في آخر عمره، فأقام السلطان عنه ولده منصورا، وذلك في شهر ربيع الأوّل سنة أربع وسبعمائة، واستمرّ في الإمرة بعده.

١٠٩٠ - الجلاح الضبّيّ

[٣٩٣ أ] جلاح الضبّيّ، من بني هلال بن معاوية بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ثعلبة بن سعد بن ضبّة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر.

كان بينه وبين مالك بن المنتفق من بني صباح بن سعد بن ضبّة مشاجرة. فاتّفق الجلاح وابن عمّه أبو الليل على قتل مالك. فقتلاه وهربا.

فأدرك أبو الليل في الحرم فقتل. وأدرك الجلاح بمصر فقتل. وفي ذلك يقول الفرزدق [الطويل]:

فلا يصرم الله اليمين التي سقت ... أبا الليل تحت الليل سجلا من الدم (٢)


(١) الدليل الشافي ١/ ٢٥٠ (٨٥٩)؛ الدرر ١/ ١٤٥٧؛ النجوم ٨/ ٢١٧؛ شذرات ٦/ ١٠، وهو فيها حمّاد؛ أعيان العصر ٢/ ١٥٩ (٥٤٢).
(٢) ديوان الفرزدق ٧٦٠: لا يبعد، وبعده: جلت حمما عنها صباح ... ولم نعرف جلاح الضبّي ولا أبا الليل. أمّا مالك بن المنتفق فهو رئيس ضبّة وله أخبار في نقائض أبي عبيدة ١/ ١٩٠ و ٢٣٤ (يوم نقا حسن ويوم الشقيقة).

<<  <  ج: ص:  >  >>