للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٩٧ - أيّوب بن شرحبيل الأصبحيّ [- ١٠١] (١)

[٢٦٤ أ] أيّوب بن شرحبيل بن أكسوم بن أبرهة ابن الصباح بن لهيعة بن شرحبيل بن مرثد بن الصباح بن معدي كرب بن يعفر بن تنوف بن شراحيل بن أبي شمر بن شرحبيل بن ياسر بن أشعر بن ملكي كرب بن أبي شمر بن أشعر بن ينوف بن أصبح الأصبحيّ.

أمّه أمّ أيّوب بنت مالك بن نويرة بن الصباح.

روى عنه أبو قبيل، وعبد الرحمن بن مهران.

وهو أحد أمراء مصر. ولّاه عمر بن عبد العزيز. وذلك أنّه لمّا ولي الخلافة قال: دلّوني على رجل من أهل مصر له شرف وصلاح أولّيه صلاتها.

فقيل له: بها رجلان: معاوية بن عبد الرحمن ابن معاوية بن حديج، وأيّوب بن شرحبيل.

قال: أيّ الرجلين أقصد؟

قالوا: أيّوب.

قال: فهذا أردت.

وكتب إلى أيّوب بولايته، وأمر البريد بكتمان ذلك، وأن تكون موافاته يوم الجمعة.

فقدم الرسول ودفع الكتاب إلى أيّوب، فراح كما كان يروح، فركع قريبا من المنبر، وعبد الملك بن رفاعة أمير مصر يومئذ. فلمّا أذّن المؤذّن صعد أيّوب المنبر فخطب الناس وصلّى بهم الجمعة وانصرفوا. وابن رفاعة لم يعلم، وذلك في ربيع الأوّل سنة تسع وتسعين، وجعل على شرطه

الحسن بن يزيد الرعينيّ. فورد كتاب عمر بن عبد العزيز بالزيادة في أعطيات الناس عامّة. ومنعت الخمر وكسرت أوانيها وعطّلت حاناتها. ثم صرف الحسن عن الشرط في رجب بالحارث بن ذاخر بن بهشم الأصبحيّ (٢).

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أيّوب بفريضة للجند، فقال: ألصق ذلك بأهل البيوتات الصالحة، فإنّما [٢٦٤ ب] الناس معادن معادن.

وقسم للغارمين خمسة وعشرين ألف دينار.

وقفل أهل قسطنطينيّة، ونزعت مواريت (٣) القبط عن الكور، واستعمل المسلمون عليها، ومنع النساء الحمّامات.

وشكي ضعف أيّوب إلى عمر بن عبد العزيز فقال: إنّ أيّوب زجرت به أعراق صالحة فلان لين الأشراف وقصد قصد السادة.

ومات عمر بن عبد العزيز في رجب سنة إحدى ومائة واستخلف يزيد بن عبد الملك فأقرّ أيّوب على صلاة مصر إلى أن توفّي لإحدى عشرة بقيت من رمضان.

وقيل: نزع أيّوب لسبع عشرة خلت من رمضان ببشر بن صفوان [الكلبيّ] (٤) وكانت ولايته سنتين ونصفا.


(١) الكندي ٦٧، ٣٣٨، النجوم ١/ ٢٦٣، تاريخ البخاري ١/ ٤١٧ (١٣٣٥).
(٢) الإكمال ٣/ ٣٧٤ (ذاخر).
(٣) في الهامش: جمع ماروت، وهو كبير القبط.
(٤) الكندي ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>