للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منهم سيف الدين أحمد السامرّيّ، وعزّ الدين بن حمزة ابن القلانسيّ، ونصير الدين [ ... ] ابن سويد، والجمال ابن أيمن، وابن صصرى، والحسام الحنفيّ، وتقيّ الدين ثوبة بن غانم فاستحضروا إلى القاهرة، وصدروا على أموال عنها في جهاتهم. وتحدّث له الشجاعيّ في ولايته الوكالة بدمشق ونظر الأوقاف بها، إلى أن ولّاه السلطان الملك المنصور قلاوون، وتوجّه إليها، ومعه عدّة من المشدّين. فأرجف بدمشق، وسار إليه أرباب السعايات. فتتبّع الناس، وقصد انتزاع الأملاك من يد أربابها بطرق رديئة. فلم يوافقه قضاة دمشق، وأوحشوه حتى كثرت الشناعة عليه، وكوتب السلطان فيه، فكتب في جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين [وستّمائة] بالكشف عليه (١).

فظهرت عليه مجاز (٢) شنيعة فورد المرسوم بضربه بالمقارع، فضرب يوم الجمعة تاسع عشر رجب وشرع في بيع موجوده وحمل المال. ثمّ ورد البريد في يوم الثاني من شعبان بحمله إلى مصر، فوجد في يوم الجمعة غده، وقد شنق نفسه، فكان قد خسر الدنيا والآخرة، نسأل الله العافية.

٢٤٥٤ - ابن النيدة العطّار [٦٤٤ - ]

[٢٣ أ] محمد بن عبد الرحمن بن يحيى بن صالح، ابن جمال الملك رضوان، جمال الدين، أبو عبد الله، ابن زكيّ الدين أبي القاسم، ابن النيدة، العطّار، القرشيّ.

ولد بمصر في صفر سنة أربع وأربعين وستّمائة. وسمع من أبي القاسم عبد الرحمن بن مكّي سبط السلفيّ، ومن الحافظ أبي الحسين

يحيى بن عليّ ابن العطّار، وحدّث.

٢٤٥٥ - ابن غنج المدنيّ (٣)

محمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن غنج- ويقال: محمد بن عبد الرحمن بن غنج- المدنيّ، نزيل مصر.

روى عن نافع مولى ابن عمر. روى عنه اللّيث بن سعد- قال أحمد بن حنبل: شيخ مقارب الحديث.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا أعلم أحدا روى عنه غير الليث بن سعد.

وقال أبو داود: ابن غنج، من أهل المدينة، كان بمصر، روى عنه الليث بن سعد نحوا من ستّين حديثا.

وقال ابن حبّان في كتاب الثقات: حدّث عن نافع بنسخة [ ... ]، روى له مسلم وأبو داود والنسائيّ.

٢٤٥٦ - أبو الحسين الروذباريّ [- ٣٣٦]

محمد بن عبد الرحمن [ ... ]، أبو الحسين، الروذباريّ.

قدم إلى مصر، وكتب للأمير أبي بكر محمّد بن طغج الإخشيد. فلمّا مات الإخشيد، أنفذ في شهر رمضان سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة لاستخراج أموال الضياع. وما زال بمصر إلى أن اعتلّ. فاتّفق أنّه قبض على صالح بن نافع، ووكّل بداره، فظنّ أحمد ابن الوزير أبي الفضل جعفر بن الفرات أنّه قبض على أبيه، فأسرع [٢٣ ب] وكان راكبا، ودخل دار أبي الحسين الروذباريّ هذا. فرآه الرجال


(١) في الوافي: بالكشف عمّا أكل من الأوقاف.
(٢) كلمة غير مفهومة، وقد تكون: مجازف أو محارم.
(٣) تهذيب ٩/ ٣٠٠ (٤٩٩)، وهو فيه: محمد بن عبد الرحمن بن غنج.

<<  <  ج: ص:  >  >>