للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد السميع بن عليّ، وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبّال، وقال: كان يصلّي بالناس في مسجد عبد الله سبعين سنة، وكان شافعيّا يقنت في الصبح.

فلمّا مات تقدّم في الإمامة رجل من أصحاب مالك.

وجاء الناس على عادتهم لصلاة الصبح فلم يقنت، فتركوه وانصرفوا وقالوا: هذا لا يحسن أن يصلّي (١).

وروى عنه البيهقيّ، وأبو محمد الجوينيّ، وأبو عمرو محمد بن عبد الرحمن السوسيّ. وسمع منه بمصر أبو طاهر، ومحمد بن أحمد بن أبي الصقر، والمشرّف ابن عليّ بن الخضر، وأبو عبد الله محمد بن جرير بن المنهال البغداديّ، وولده [٢٢٢ أ] أبو الفضل عبد الله بن محمد بن جرير، وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد ابن أبي داود الفارسيّ، والحسن بن عبد الرحمن بن إسحاق القضاعيّ، والحسن بن نصر الشاشيّ، وقال: كان من خيار المصريّين.

توفّي يوم الأحد الخامس والعشرين من ربيع الآخر- وقيل: مات في يوم الاثنين لعشر بقين منه- سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.

٣٠٢٩ - محمد بن الفضل، أبو بكر، المصريّ [- ٣٠١]

سمع محمد بن رمح، وعبدة بن عبد الرحمن، وقدم إفريقيّة. توفّي سنة إحدى وثلاثمائة. وكان ثقة.

٣٠٣٠ - محمد بن فطيس الإلبيريّ [- ٣١٩] (٢)

[٢٢٢ ب] محمد بن فطيس [بن واصل]، أبو عبد الله، الغافقيّ، الإلبيريّ، الزاهد.

قال الحميديّ في حقّه: هو من أهل الحديث والفهم والحفظ والبحث عن الرجال. له رحلة سمع فيها من محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ويونس بن عبد الأعلى، وأبي عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ابن أخي عبد الله بن وهب، وإبراهيم بن مرزوق، ونصر بن مرزوق المصريّ، ومحمد بن خلف العسقلانيّ.

وروى بالأندلس عن جماعة، منهم بقيّ بن مخلد، وابن وضاح (٣). وسمع بمكّة وغيرها من مائة شيخ.

قال ابن الفرضيّ: وكان شيخا نبيلا ضابطا لكتبه ثقة في روايته، صدوقا في حديثه. وكانت الرحلة إليه بإلبيرة.

مات بإلبيرة من الأندلس في شوّال سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وهو ابن تسعين سنة.

٣٠٣١ - محمد بن فليح بن سليمان، الرعينيّ [- ٢٣١] (٤)

مصريّ، ذكره ابن يونس. توفّي في شهر ربيع الأوّل سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

٣٠٣٢ - أبو بكر ابن شبيب المؤدّب [- ٣٣٠]

محمد بن فليح بن النعمان بن شبيب، أبو بكر، المؤدّب، المصريّ.

قال ابن يونس: كتبت عنه، كان يشتغل، وكان إن شاء الله رجلا صالحا.


- ٢/ ٦٢ (٣٦)، ابن الفرضيّ ٢/ ٤٢ (١٢٠٥) والزيادة منه.
(١) القنوت هو الدعاء في آخر صلاة الصبح، والمالكيّة يقنتون عادة، فلعلّ هذا الإمام الجديد ساير المذهب الشافعيّ الذي لا يقنت فترك القنوت فقال الناس: لا يعرف الصلاة، أي لا يعمل بمذهبه ولا اتبع طريقة الإمام السابق، وهو شافعيّ يقنت بهم.
(٢) الوافي ٤/ ٣٣٧ (١٨٩١)، جذوة ١٣٩ (١٢٩)، نفح-
(٣) محمد بن وضاح بن بزيع محدّث الأندلسي- ت ٢٨٧.
(٤) الوافي ٤/ ٣٣٧ (١٨٩١)، وقال: توفّي سنة ١٩٧، فلعلّه غير هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>