للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قدوم رسل ملوك الشرق بكتاب فقرأه على كتبغا وكتب جوابه. فأنعم عليه بإقطاع، ثم ولي نيابة الكرك كما تقدّم وتنقّل في الأسفار والخدم حيث كانت رسل أبي سعيد بن خربندا إذا قدمت مصر تبلغ السلطان عن أبي سعيد وحاكم دولته الأمير جوبان بأن لا يأتينا في الرسالة إلّا أيتمش.

وكان السلطان إذا جلس عنده الأمراء في خلوة وتذاكروا سير بعضهم بعضا يقول: اذكروا أيتمش، فإنّه [كان] ميمون الغرّة ما سيّرته في أمر إلّا قضاه ولا وقف في حرب إلّا وانتصر.

ولمّا مات أنعم السلطان بجميع ما خلّفه على [أخيه] الأمير أرقطاي: فإنّ [أيتمش] لم يترك ولدا.

٨٦٨ - آي دغدي شقير [- ٧١٥] (١)

[٢٥٠ أ] آي دغدي شقير، الأمير علاء الدين، [المنكوتمريّ]، أحد مماليك الملك المنصور لاجين.

ترقّى في خدمته إلى أن تسلطن [لاجين] فجعله من أمراء مصر.

ثم خرج إلى الشام فأقام بها بعد قتل لاجين.

وتوجّه على عسكر من دمشق إلى الرحبة في سنة سبع وسبعمائة. فلمّا عاد الملك الناصر محمد بن قلاوون إلى السلطنة مرّة ثالثة قدم معه إلى مصر في سنة تسع وسبعمائة. وتمكّن منه تمكّنا زائدا بواسطة خشداشة الأمير طوغاي حتى صار يستشيره. فأكثر من رمي الفتن بينه وبين الأمراء وغيرهم، فنفرت القلوب منه وكثر ذمّه، ودسّوا عليه للسلطان أنّه يريد الفتك به هو وخوشداشيته،

إمّا بأن يغتاله أو يسقيه السمّ. فبنى على صحة ذلك كما هي عادته أنّه لا يكذّب خبرا يقتضي القدح في الملك، وقبض عليه في مستهلّ شهر ربيع الأوّل سنة خمس عشرة وسبعمائة، وقتل في يومه. وكان قد بعث إليه السلطان في هذا اليوم بكرة النهار مع كريم الدين الكبير ناظر الخاصّ بألفي مثقال ذهبا في كيسين توجّه بهما إليه كريم الدين نفسه إعانة له على عمارة إسطبله (٢) تحت القلعة. فقبض عليه بعد الظهر وأحاط بموجوده.

٨٦٩ - آي دغدي الخوارزميّ [- ٧٢٩] (٣)

[٢٥٠ أ] آي دغدي الخوارزمي، الأمير علاء الدين، أحد [ ... ].

ترقّى إلى أن صار من جملة الأمراء وعمل حاجبا نائبا. وبعثه الملك الناصر محمد بن قلاوون غير مرّة في الرسالة إلى القان أزبك (٤). ثم أخرجه من مصر في سنة إحدى وعشرين وسبعمائة حاجبا بدمشق لمغاضبته الأمير ألماس الحاجب، فما زال بها إلى أن مات في أوّل شهر رمضان سنة تسع وعشرين وسبعمائة، وأنعم بإمرته على قلبرس (٥) ابن الأمير علاء الدين الحاج طيبرس.

٨٧٠ - آي دغدي الشهرزوريّ [- بعد ٧٠٥] (٦)

[٢٥٠ ب] آي دغدي الشهرزوريّ، الأمير علاء الدين.


(١) أعيان العصر ١/ ٦٥٠ (٣٦٤)، الدرر ١/ ٤٥٥ (١١١٩)، السلوك ٢/ ١٤٤ و ١٥٩، النجوم ٩/ ٤١.
(٢) اسطبله بالسين هذه المرة.
(٣) الدرر ١/ ٤٥٤ (١١١٦).
(٤) السلوك ٢/ ١٦٤، الدرر ١/ ٣٥٤ (٨٧٨): أحد ملوك المغل في بلاد الروم (ت ٧٤٢).
(٥) ذكرت وفاته سنة ٧٣٠؛ السلوك ٢/ ٣٢٦.
(٦) الدرر ١/ ٤٥٤ (١١١٧)، السلوك ٢/ ٩، ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>