للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدارمي. فنكس رأسه ثمّ رفع [هـ] واسترجع وجعل تسيل دموعه على خدّيه ثمّ أنشأ يقول [الكامل]:

إن تبق تفجع بالأحبّة كلّهم ... وبقاء نفسك لا أبا لك أفجع

١٤٩٩ - ابن أبي اليابس الديباجيّ [٤٨٤ - ٥٧٢] (١)

عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل، الشريف، القاضي، أبو محمد، العثمانيّ، الديباجيّ، المعروف بابن أبي اليابس.

ولد سنة أربع وثمانين وأربعمائة [ ... ] (٢) وتوفّي يوم السبت الحادي والعشرين من شوّال سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.

١٥٠٠ - ابن حجيرة الخولانيّ قاضي مصر [- بعد ٩٨] (٣)

[١٦٩ أ] عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة، الخولانيّ، أبو عبد الرحمن، قاضي مصر وابن قاضيها.

يروي عن أبيه.

روى عنه عبد الله بن الوليد التجيبي، وخالد بن يزيد، وإبراهيم بن نشيط الوعلانيّ.

قال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبّان في الثقات.

وولّاه قرّة بن شريك أمير مصر القضاء في شهر ربيع الآخر سنة تسعين بدلا من عبد الواحد بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج وصرف بعد ثلاث

سنين في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين بعياض بن عبد الله [الأزديّ السلاميّ] (١*).

وخرج ببيعة أهل مصر لمّا قام في الخلافة سليمان بن عبد الملك بعد موت أخيه الوليد بن عبد الملك في جمادى الآخرة سنة ستّ وتسعين، وعاد إلى مصر، فأعاده عبد الملك بن رفاعة أمير مصر إلى القضاء مرّة ثانية بعد صرف عياض في شهر رجب سنة سبع وتسعين، وجمع له القضاء وبيت المال، ثمّ صرف آخر سنة ثمان وتسعين عن القضاء (٢*).

وقال إبراهيم بن نشيط: أتيت عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة فقال: أتتغدّى؟

قلت: نعم.

فقال: يا جارية، الغداء!

فأتت بعدس بارد على طبق خوص وكعك وماء. فقال: كل! لم تتركنا الحقوق نشبع من الخبز.

وأتاه رجل فذكر له حاجة. فقال: تعود.

فلمّا مضى سأل عنه، فإذا هو صادق. فأعطاه ثمانية عشر دينارا. فأتاه في مجلس القضاء يثني عليه فقال: أخّروه عنّي!

ورفع عليه قوم من يهود إلى عمر بن عبد العزيز في مال قبضه منهم، فأقرّ أنّه قبضه منهم ثمّ دفعه إليهم. فقال عمر: هل عندك بيّنة أنّك دفعته إليهم؟

قال: لا.

فقال: غرمت ابن حجيرة وضمنت.

ثمّ ذكر له بعد أنّ له بيّنة فشهد له رجال.


(١) أعلام النبلاء، ٢٠/ ٥٩٦ (٣٧٤) - حسن المحاضرة، ١/ ٣٧٥ (٥٢) -.
(٢) بياض بقدر خمسة أسطر. والترجمة عند الذهبي طويلة.
(٣) الكنديّ، ٣٣١.
(١*) الزيادة من حسن المحاضرة، ٢/ ١٣٨.
(٢*) في حس المحاضرة ٢/ ٩٧: بقي إلى سنة ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>