للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكرى أخذ من الماء فسكب في عينيه، فعمي في آخر عمره.

وكان مع هذا مغرما بالنكاح لا تكاد تربط له تكّة، إلى ولع بالخمر، فكان رفقته يعيّرونه بشرب الخمر فيقول: آه، لو كان للزنا واللّواط رائحة تشمّ مثل الخمر حتى ينهتك كلّ متستّر! ولكن بليت بما تشمّ رائحته، وابتلوا بما لا تشمّ له رائحة!

وتزوّج قبل موته بنت آقوش قتّال السبع أحد الأمراء، فكان يطير بجناحه.

وكان ينسب إلى قضم الأعراض وهتك الأحساب والتجوّز في الأذى والضرر.

٣٣٥٣ - أبو عبد الله ابن جعد القرشيّ [٦٥٠ - ٧٣٠] (١)

محمد بن مكّي بن جعد بن جامع، أبو عبد الله، القرشيّ، المصريّ.

مولده سنة خمسين وستّمائة.

سمع من الحافظ أبي الحسين يحيى بن علي القرشيّ.

وحدّث بمصر.

مات بالمارستان المنصوريّ من القاهرة ليلة الأربعاء سابع عشرين المحرّم سنة ثلاثين وسبعمائة.

٣٣٥٤ - شمس الدين الصقلّيّ الرقّام [٦١٤ - ٦٩٩] (٢)

محمد بن مكّي بن أبي الذكر بن عبد الغني بن عليّ بن يوسف بن إبراهيم، شمس الدين، أبو عبد الله، ابن تقيّ الدين أبي الحزم، ابن أبي

الذكر، القرشيّ، الصقليّ، الرقّام، الدمشقيّ المولد، المقرئ.

مولده بدمشق للنصف من شهر رجب سنة أربع عشرة وستّمائة. وسمع بها من أبي المنجّى ابن اللتي، وأبي عبد الله بن الزبيديّ، وأبي الطاهر إسماعيل بن ظفر، ومكرّم ابن أبي الصقر، وأبي الحسن ابن المقيّر، وغيرهم، وحدّث.

وكان رقّاما بدار الطراز بالقاهرة.

وكان متيقّظا لا بأس به.

توفّي عشيّة الجمعة الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وستّمائة بالقاهرة.

ودفن بباب النصر.

[٣٣٥٥ - أبو الحسين ابن رجاء العدل [- ٣٦٩]]

[١٤٦ أ] محمد بن مكّيّ بن رجاء، أبو الحسين، أحد عدول مصر ومياسيرها.

وكان قد شجر بينه وبين عبد الله بن وليد القاضي فسعى به في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة لدى السلطان بأنّ عنده من وصيّة ابن كرامة البغداديّ جملة مال، فأخذه كافور، وهو يومئذ يدير أمور مصر في إمارة أبي القاسم أونوجور بن الإخشيد واعتقله. ثمّ جمع بينه وبين عبد الله بن الوليد، فأظهر أبو الحسين بن رجاء براءة.

وركب القاضي أبو حفص عمر بن الحسين العبّاسيّ، وأبو الحسين النيسابوريّ قاضي مكّة، وأبو بكر بن الحدّاد، وجماعة الشهود والفقهاء ووجوه التجّار في أوّل شهر رمضان إلى أبي القاسم أونوجور فدخلوا عليه وأثنوا على ابن رجاء وذمّوا من سعى به. فقال أونوجور: أطلقه مضمّنا عليه.

فقال القاضي النيسابوريّ: ما يؤخذ هكذا، ولا


(١) الدرر ٥/ ٣٣ (٤٥٨٧) وهو فيها: ابن مكّي بن سعد.
(٢) المكتبة العربيّة الصقلّية ٦٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>