للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٧ - ابن دنينير [٥٨٣ - ٦٢٧] (١)

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن علي بن نصر الله، شرف الدين، أبو إسماعيل، المعروف بابن دنينير، اللخميّ، الموصليّ، ثم القابوسيّ.

من أهل الموصل.

ولد سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.

أخذ الأدب عن أبي الحزم مكّيّ بن ريّان النحويّ. وكتب الخطّ الحسن، وعرف النحو معرفة جيّدة، وفهم حلّ المترجم وقال الشعر ورحل به إلى الملوك بمصر والشام، ومدح جماعة من ملوكها وكبرائها.

وصنّف كتاب الكافي في علم القوافي، وكتاب الشهاب الناجم في علم وضع التراجم، وكتاب الفصول المترجمة في علم حلّ الترجمة. إلّا أنّه كان متّهما في عقيدته، غير مهتمّ بأمور الدين من الصلاة ونحوها.

نسب إليه طعن في دين الإسلام، ووقيعة في الشريعة وتظاهر بالإلحاد، وإتيان ما حرّمه الله.

ومع ذلك كان بغيضا إلى الناس ممقوتا عندهم، فعثر له على أوراق فيها كلام رديء في حقّ الله تعالى، وأهاج في الملوك، وكفريات توجب إراقة دمه. فأخذه الملك العزيز عثمان ابن الملك العادل، وصلبه بالصبيبة في سنة سبع وعشرين وستّمائة.

ومن شعره [ ... ].

٣١٨ - ابن الحاج البلّفيقيّ [٦١٦ - ٦٦١] (٢)

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن خلف بن محمد بن سليمان بن سوّار بن أحمد بن حزب الله بن عامر بن سعد الخير بن عيّاش- وهو أبو عيشون- بن محمود الداخل إلى الأندلس، ابن عنبسة بن حارثة بن العبّاس بن مرداس، الإمام المحدّث، أبو إسحاق، ابن الشيخ أبي عبد الله، ابن أبي إسحاق، السلميّ، الأندلسيّ، المزنيّ، البلّفيقيّ، المعروف بابن الحاج.

مولده في رجب سنة ستّ عشرة وستّمائة بالمريّة. وصحب الأستاذين أبا الحسن الدبّاج، وأبا عليّ الشلوبين ولازمهما في الأدب والعربيّة.

وسمع بتونس من أبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن الأبّار البلنسيّ.

وبسبتة من أبي عبد الله محمد بن أحمد العزفيّ. وسمع كثيرا ببلاد المغرب.

وقدم مصر فسمع بالإسكندريّة على جماعة من أصحاب أبي القاسم بن لوقا. ومضى إلى بلاد الصعيد في سنة ستّين وستّمائة. وحجّ.

ودخل دمشق فمات بها في المحرّم سنة إحدى وستّين وستّمائة.

وكان حسن الخطّ والتقييد، أديبا، نحويّا، قارئا، متقنا، ذاكرا للتاريخ، وحظّه وافر من الفقه، ورعا فاضلا. ذا هدي صالح وسمت حسن، نشأ على طهارة وعفاف. جمع وخرّج وحدّث بيسير.

كتب عنه منصور بن سليم فوائد. وله تقييد م [مّ] ن روى عنه.


(١) الوافي ٦/ ١٢٦ (٢٥٦١). وسمّاه الإمام الفاضل ولم يعرض للكفريات التي ذكرها المقريزي.
(٢) الوافي ٦/ ١٣٥ (٢٥٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>