للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٨ - القاضي ابن داد الحنفيّ [٦٧٤ - بعد ٧٢٨] (١)

[١٢٥ ب] أحمد بن إبراهيم بن داد التركيّ، أبو العبّاس، القاضي محيي الدين.

مولده سنة أربع وسبعين وستّمائة بالقاهرة.

تفقّه على أبيه إبراهيم أبي إسحاق. ثمّ سار إلى حلب ودرس بها وانتهت إليه رئاسة الحنفيّة فيها.

توفّي بعد سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.

وداد بدالين مهملتين بينهما ألف: معناه العقل.

٤٠٩ - السروجيّ قاضي قضاة الحنفيّة [٦٣٧ - ٧١٠] (٢)

[١٢٦ أ] أحمد بن إبراهيم بن عبد الغنيّ، ابن أبي إسحاق، شمس الدين، [أبو] العبّاس، السروجيّ، الحنفيّ، قاضي قضاة الحنفيّة بالقاهرة ومصر.

ولد سنة سبع- وقيل تسع- وثلاثين وستّمائة.

وتفقّه على مذهب الإمام أحمد. وقرأ طرفا من المقنع (٣). ثمّ قيل له في الاشتغال على مذهب الإمام أبي حنيفة، فشكا الفقر وعدم كتاب يشتغل فيه. فدفع إليه كتاب الهداية (٤) فحفظه. واجتهد في طلب العلم، وقرأ على قاضي القضاة صدر الدين سليمان ابن أبي العزّ ابن وهيب [الأذرعيّ] (٥)، وعلى الشيخ نجم الدين أبي

الطاهر إسحاق بن عليّ بن يحيى، وصاهره، وبرع في الفقه على مذهب الحنفيّة، وعرف الخلاف والحديث والنحو واللغة وغير ذلك. وصار من أعيان الفقهاء الحنفيّة.

وألّف شرحا كبيرا على الهداية في الفقه سمّاه «الغاية»، جمع فيه فأوعى، إلّا أنه لم يكمل، وكتب اعتراضات على كلام شيخ الإسلام تقيّ الدين أحمد بن تيميّة. وسمع الحديث من أبي حفص محمد ابن أبي الخطّاب عمر بن دحية.

فلمّا مات قاضي القضاة معزّ الدين نعمان بن الحسن بن يوسف الخطيبيّ، الأرزنكانيّ، الروميّ، استقرّ السروجيّ عوضه في قضاء الحنفيّة يوم [ ... ] شعبان سنة إحدى وتسعين وستّمائة (٦). فباشر ذلك بقيّة أيّام الملك الأشرف خليل بن قلاوون، وأيّام أخيه الناصر محمد بن قلاوون، وأيّام العادل كتبغا.

فلمّا تسلطن المنصور لاجين بعد كتبغا، صرفه بحسام الدين أبي الفضائل الحسن ابن التاج أبي المفاخر أحمد بن الحسن بن أنوشروان الرازي الروميّ في يوم [ ... ] سنة ستّ وتسعين. فلزم داره إلى أن قتل لاجين، وأعيد الناصر إلى السلطنة مرّة ثانية [ف] أعاده بعد صرف الحسام في أوّل ذي الحجّة سنة ثمان وتسعين [وستّمائة] بسفارة الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير الأستادار.

فلمّا كان في شهر رجب سنة سبعمائة، فوّض إليه التحدّث في أمر اليهود والنصارى. فطلب بطريق النصارى وديّان اليهود، وألزمهم أن لا يركب أحد من اليهود والنصارى فرسا ولا بغلة، وأن يلبس النصارى بأسرهم العمائم الزرق، واليهود العمائم الصفر. فالتزموا جميعهم ذلك،


(١) الدرر ١/ ٨٤ (٢٣١).
(٢) الدرر ١/ ٢٤١ - أعيان العصر ١/ ١٥٩ (٧٠) - الدليل الشافي ١/ ٨٤ (١٠١).
(٣) المقنع في فروع الحنبليّة لابن قدامة (ت ٦٢٠): كشف الظنون ١٨٠٩.
(٤) الهداية في الفقه الحنفي للمرغيناني، انظر ١/ ١٢٢ هـ ١.
(٥) ابن وهيب (ت ٦٧٦): البداية والنهاية والشذرات في السنّة وإسحاق بن عليّ (ت ٧١٠): الدليل الشافي ١/ ١١٧ (٤٠٧).
(٦) مات المعزّ الخطيبيّ سنة ٦٩٢: الوافي ٢٧/ ١٥٦ (١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>