للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٥٩ - بلبان طرنا [- ٧٣٤] (١)

[٢٩٦ ب] بلبان طرنا، الأمير سيف الدين، أحد المماليك [ ... ].

ترقّى حتى صار أمير جندار. ثمّ ولي نيابة صفد في سنة اثنتي عشرة وسبعمائة عوضا عن بهادر آص. فباشرها إلى أن جعل السلطان أمر الشام كلّه يرجع إلى الأمير تنكز، ورسم لسائر النوّاب بمكاتبته ليكاتب هو السلطان عنهم.

فامتثلوا ذلك وصاروا لا يتحرّكو [ن] بحركة حتى يستأذن كلّ منهم تنكز، فتارة يجيب وتارة لا يعبأ.

فلمّا زاد هذا أنف منه بلبان وقال: إنّ الإمرة أقلّ وأخسّ. لأن يخرج الإنسان فقيرا خير من مقاساة ما نحن فيه.

فبلغ كلامه تنكز فغضب، وكتب يعرّف السلطان. فرسم في صفر سنة أربع عشرة بولاية بلبان البدريّ نيابة صفد، والقبض على بلبان طرنا. فقبض عليه في حادي عشر ذي القعدة سنة أربع عشرة وسبعمائة، وحمل إلى مصر مقيّدا فسجن بها، إلى أن أفرج عنه يوم الاثنين رابع عشرين شعبان سنة ستّ وعشرين وسبعمائة، وخلع عليه، وسفّره إلى دمشق على إمر [ة] طبلخاناه [٢٦١ ب]. ثمّ كانت له إمرة مائة. وكانت مدّة سجنه اثنتيعشرة سنة وأشهرا.

توفّي بدمشق في حادي عشر ربيع الأوّل سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.

٩٦٠ - بلبان البدريّ [- ٧٢٧] (٢)

[٢٩٦ ب] بلبان البدريّ، الأمير سيف الدين، أحد المماليك الناصريّة محمد بن قلاوون.

ترقّى في الخدم إلى أن صار من الأمراء. وولي إمرة الركب الشاميّ في سنة سبع وسبعمائة. وولي نيابة قلعة دمشق عوضا عن بهادر السنجريّ في شهر رمضان سنة إحدى عشرة. وعزل عنها، وتوجّه إلى نيابة صفد بعد صرف بلبان طرنا في صفر سنة أربع عشرة وسبعمائة. وصرف في شوّال سنة ستّ عشرة بالأمير بكتمر الحساميّ المعروف بالحاجب وزير مصر. ونقل إلى دمشق من جملة الأمراء.

وولي نيابة حمص عوضا عن بكتوت القرمانيّ في صفر سنة تسع عشرة.

ومات بها في ليلة الخميس أوّل شوّال سنة سبع وعشرين وسبعمائة، ونقل إلى دمشق فصلّي عليه ودفن بسفح قاسيون.

وكان شجاعا عاقلا مهذّبا سليم الباطن. وخلّف مالا جزيلا.

وولي حمص بعده [الأمير بلبسطي] (٣).

٩٦١ - بلبان القبجقيّ [- ٧٢٣]

[ ... ] في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة.


(١) الوافي ١٠/ ٢٨٣ (٤٧٩٠)؛ أعيان العصر ٢/ ٤٤؛ الدرر ١/ رقم ١٩٣٨؛ المنهل ٣/ ٤٢١ (٦٩٨)؛ السلوك ٢/ ٢٧٤؛ النجوم ٩/ ٣٠٤.
(٢) الدرر ٢/ ٢٥ (١٣٢٩)؛ النجوم ٩/ ٢٦٩؛ السلوك ٢/ ٢٩١.
(٣) بياض بالمخطوط، والإكمال من السلوك ٢/ ٢٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>