للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وستّمائة بمصر. وتوفّي يوم الأحد تاسع عشر المحرّم سنة سبع وسبعين وستّمائة، ودفن بالقرافة.

سمع هو وأبوه من أبي الحسن ابن المقيّر.

كتب عنه المحدّث عبد الغفّار بن محمد بن عبد الكافي السعديّ.

٢٦٠٧ - اللبنيّ القاضي المالكيّ [٥٠٩ - ٥٩٤] (١)

[٦٧ أ] محمد بن عبد المولى بن عبد الله بن عقبة، أبو عبد الله، ابن أبي محمّد، ابن أبي عبد الله، اللخميّ، اللّبنيّ، الفقيه المالكيّ، المغربيّ. ولبنة بضمّ اللام وسكون الباء الموحّدة وكسر النون: قرية من قرى المهديّة.

مولده سنة تسع وخمسمائة.

سمع من والده وحدّث عنه.

سمع منه جماعة، منهم الحافظ أبو الحسين يحيى بن عليّ القرشيّ، وأبو الطاهر إسماعيل بن عبد الله الأنماطيّ، وأبو الحسن علي بن شجاع بن سالم القرشيّ، في آخرين.

كان من أعيان العدول بمصر المعروفين بالضبط. فلمّا استبدّ أبو عليّ أحمد الملقّب كتيفات ابن الأفضل شاهنشاه ابن أمير الجيوش بسلطنة مصر، وسجن الحافظ لدين الله أبا الميمون عبد المجيد بن محمّد، رتّب قضاة أربعة في سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وهم: شافعيّ، ومالكيّ، وإسماعيليّ، وإماميّ، وجعل في قضاء الشافعيّة الفقيه سلطان بن رشأ، وفي قضاء المالكيّة أبا عبد الله محمد بن عبد المولى اللبنيّ هذا، وفي قضاء الإسماعيليّة أبا الفضائل فخر

الأمناء هبة الله بن عبد الله بن الأزرق، وفي قضاء الإماميّة ابن أبي كامل، فكان كلّ قاض يحكم بمذهبه ويورّث بمذهبه.

فلمّا قتل أبو علي ابن الأفضل بطل ذلك. ولمّا مات قاضي القضاة الأعزّ أبو المكارم أحمد بن عبد الرحمن بن أبي عقيل وشغر منصب القضاء مدّة ثلاثة أشهر من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، تقدّم الوزير رضوان بن الولخشيّ إلى الفقيه أبي عبد الله محمد بن عبد المولى اللبنيّ هذا أن يعقد الأنكحة. فعقدها من شعبان إلى أن قرّر الحافظ لدين الله في قضاء القضاة فخر الأمناء أبا الفضائل هبة الله بن عبد الله بن الأزرق في حادي عشر ذي القعدة.

فاعتزل اللبنيّ في داره بين أولاده إلى أن توفّي بمصر في صفر سنة أربع وتسعين وخمسمائة.

وكان ثبتا متحرّيا في روايته ضابطا لما يكتب ويقول.

٢٦٠٨ - محبّ الدين الدمياطيّ الحافظ [٦٦٧ - ٧٢٣] (٢)

[٦٨ أ] محمد بن عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسين بن شرف بن الخضر بن موسى، [محبّ] الدين، أبو المبارك- ويدعى عبد العظيم- ابن الحافظ شرف الدين أبي محمّد، الدمياطيّ.

ولد في ثالث عشر جمادى الآخرة سنة سبع وستّين وستّمائة بالقاهرة. وأحضر على النجيب أبي الفرج عبد اللطيف الحرّانيّ وسمع كثيرا على والده وغيره من الشيوخ، ودرّس بعد موت أبيه بالمدرسة الظاهريّة بين القصرين، وحدّث.


(١) ابن ميسّر (ماسي) ٧٣، ٨٣، وذكر ياقوت أباه (لبنة) والسلفي أيضا رقم ٦٧٠.
(٢) الدرر ٤/ ١٥٢ (٣٩٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>