وقد قابلنا روايته بما جاء عند المؤرّخين السابقين له مثل الكندي صاحب كتاب ولاة مصر، وابن الأثير في الكامل. وقارنّا كلامه في المقفّى بكلامه في اتّعاظ الحنفاء، وراجعنا أيضا كتاب عيون الأخبار للداعي إدريس. والترجمة لا تأتي بجديد في خصوص حياة القائم وأحداث خلافته، فابن الأثير والداعي إدريس أفادا وفصّلا أكثر من المقريزي. ولكن أهميّة هذه الترجمة تكمن في القسم الأدبيّ منها: فقد نقلت إلينا جانبا من شعر القائم لم نعثر عليه في مصدر آخر، كما نقلت إلينا ردود شعراء البلاط العبّاسيّ على قصيدته البائيّة التي يذكر فيها شغب أمّ المقتدر، ومن بينها ردّ أبي بكر بن دريد، وهكذا نكتشف أنّ صاحب الجمهرة والمقصورة قد شارك في الصراع المذهبيّ بين العبّاسيّين والفاطميّين. (٢) الوافي ٤/ ٧٩ (١٥٣٨)، وأضاف بعد كديّة: بالكاف المضمومة وبعد الدال المهملة ياء آخر الحروف مشدّدة، غاية النهاية ٢/ ١٩٥ (٣٢٢٨)، الأعلام ٧/ ١٤١، فوات ٣/ ٤٢٩ (٤٧٩)، أعلام النبلاء ١٩/ ٤١٧ (٢٤١). (٣) ترجم له محمد محفوظ ١/ ٥٣ (٧).