للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بني سهم. وليس بشيء.

ولأهل مصر عن خارجة بن حذافة حديث واحد مرفوع وهو حديث الليث بن سعد عن يزيد بن حبيب عن عبد الله بن راشد الزوفي (١) عن عبد الله بن أبي مرّة الزوفي عن خارجة بن حذافة قال: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: إنّ الله قد أمركم بصلاة هي خير لكم من حمر النّعم: الوتر جعله لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر.

ولهم عنه حكايات في نفسه (٢)، وإيّاه عنى أبوه حذافة بن غانم في قوله يمدح عبد المطّلب بن هاشم وابنه أبا لهب في أبيات (٣) [الطويل]:

أبو عتبة الملقي إليّ حباءه ... أغرّ هجان اللون من نفر زهر

أبوهم قصيّ كان يدعى مجمّعا ... به جمع الله القبائل من فهر

أخارج إمّا أهلكنّ فلا تزل ... لهم شاكرا حتّى تغيّب في القبر

وكان سبب هذا المدح أنّ نفرا من جذام خرجوا من مكّة قد قضوا نسكهم ففقدوا صاحبا لهم [٤٢٥ ب] فلقوا حذافة بن غانم فأخذوه فانطلقوا به معهم. فلقي عبد المطّلب بعد ما كفّ بصر عبد المطّلب، ومعه ابنه أبو لهب، فصاح به حذافة بن غانم، فقال لأبي لهب: ارجع إليه فائتني به.

فانطلق أبو لهب فكلّم الجذاميّين وقال: قد عرفتم مالي وتجارتي، وأنا ضامن لصاحبكم، فأطلقوا هذا الرجل.

فأطلقوه، فأقبل به إلى عبد المطّلب، فقال له:

هذا حذافة بن غانم.

فقال عبد المطّلب: أسمعني صوتك يا أبا المثلّم.

فكلّمه فانطلق به معه.

قال الزبير بن بكّار: وقد انقرض ولد حذافة بن غانم فلم يبق منهم أحد. كان آخرهم امرأة يقال لها قديسة بنت عون بن خارجة بن عون بن خارجة بن حذافة، هلكت بمصر وتركت مالا عظيما وموالي، وورثها ابنها عبد الرحمن بن إبراهيم بن الزبير بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف.

١٣٢٣ - خاصّ ترك السفياني [- ٥٩٣]

لقبه همام الدين. كان والي القاهرة ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.

١٣٢٤ - خالد بن أيّوب الوشقيّ (٤)

خالد بن أيّوب، أبو عبد السلام، الأندلسيّ، الوشقيّ.

١٣٢٥ - خالد بن ثابت الفهميّ [- بعد ٥٤] (٥)

خالد بن ثابت بن ظاعن بن العجلان بن عبد الله بن كعب بن صبح بن والبة بن نصر بن صعصعة بن ثعلبة بن كنانة بن عمرو بن القين بن فهم بن عمرو بن سعد بن قيس بن عيلان، الفهميّ، تابعيّ من أهل الشام.


(١) الزوفي كما في الأنساب ٣/ ١٧٧.
(٢) قراءة ظنيّة.
(٣) الأبيات من قصيدة طويلة وهي في سيرة ابن هشام ١/ ١٧٤.
(٤) ابن الفرضي ١/ ٢٣٨ (٣٩٥).
(٥) مختصر ابن منظور ٧/ ٣٢٨ (٣١١). رياض النفوس ١/ ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>