للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٤ - ابن برهان الربعيّ [- ٦٨٥] (١)

أحمد بن عبد القويّ بن عبد الله بن شدّاد، الربعيّ، كمال الدين، ابن برهان، ناظر قوص ورئيسها.

سمع الحديث بدمشق ومصر، وأجاز له جمع كبير من أهل الشام وبغداد، وحدّث فسمع عليه جماعة.

وهو الذي بنى على الضريح النبويّ بالحجرة الشريفة من المدينة هذه القبّة فأنكر عليه ذلك وعدّ صعود النجّارين فوق القبر المقدّس ودقّ الخشب إساءة للأدب. فاتّفق في تلك السنة [أن] حصل بينه وبين بعض الولاة كلام اقتضى ورود مرسوم سلطانيّ بضربه، فضرب. وصادر [هـ] الأمير علم الدين الشجاعيّ وخرّب داره، ونقل رخامها وخزائنها إلى القاهرة، وأدخل ذلك في المدرسة المنصوريّة، فعدّ ما نزل به عقوبة على ما ارتكبه من سوء الأدب.

وكانت تقع منه عجائب فيظنّ بذلك أن له رئيّا من الجنّ يخبره. فمن ذلك أنّ الشيخ محمد ابن نجم الدين ابن السديد العجميّ كان في طريق عيذاب، ومعه رجل مغربيّ، فمات فقام بنفسه وفتّشه، فإذا في دفّاسه (٢) ذهب، فأخذه ولم يعرف به أحد. فلمّا عاد إلى قوص قال له الكمال: ذاك الذهب الذي عدّته كذا الذي أخذته من المغربيّ، أحضره وأنا أعوّضك.

ومات فجأة في ثاني عشر ذي الحجّة سنة خمس وثمانين وستّمائة.

٤٧٥ - ابن الخطيب الإسنائيّ [- ٧١٢] (٣)

أحمد بن عبد القويّ بن عبد الرحمن بن علي بن إبراهيم بن عليّ بن جعفر بن سليمان بن الحسن بن الحسين بن عمر بن الحكم بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان، ضياء الدين، ابن الخطيب، القرشيّ، الإسنائيّ، الشافعيّ.

من بيت علم ورئاسة بمدينة إسنا. واشتغل بها وبالقاهرة، وصحب الشيخ إبراهيم بن معضاد الجعبريّ (٤). واعتزل الناس ببلده سنين متوجّها إلى الله تعالى. ثمّ عزم على الحجّ من البحر فمات في شوّال سنة ثنتي عشرة وسبعمائة بأدفو، فحمل إلى إسنا.

وكان عالما فاضلا صالحا. تفقّه بإسنا على البهاء القفطيّ. ثمّ قدم القاهرة وتفقّه بها مدّة ثمّ عاد إلى بلده وانقطع إلى الله تعالى. وكان له كرامات.

٤٧٦ - رضي الدين القيسرانيّ [٥٧٠ - ٦٣٦] (٥)

أحمد بن عبد القويّ بن أبي الحسن بن ياسين بن أبي القاسم، رضيّ الدين، أبو الرضا، القيسرانيّ الأصل، المصريّ المولد والدار، الكتبيّ، المحدّث.

مولده في شهر رمضان سنة سبعين وخمسمائة.

سمع من أبي طاهر إسماعيل بن قاسم الزيّات، وأبي الجيوش عساكر بن عليّ المقرئ، وأبي


(١) الوافي ٧/ ٧٦ (٣٠١٥) - الطالع ٨٥ (٤٤).
(٢) الدّفّاس: عباءة خلقة يلبسها المتصوّفة (دوزي).
(٣) الطالع ٩٢ (٤٥) - الوافي ٧/ ٧٧ (٣٠١٦).
(٤) الجعبريّ مرّت ترجمته ص ١٩٤ برقم ٣٨٢.
(٥) التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٥١١ (٢٨٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>