للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله، الطبيب، المعروف بالرّصاصيّ.

ولد في سنة ستّ وسبعين وخمسمائة. وحدّث بفوائد. كتب عنه الأبيورديّ.

وتوفّي بالقاهرة ليلة الاثنين رابع عشر شوّال سنة ستّين وستّمائة.

٣٢٣٤ - ابن الشهاب محمود [٦٦٩ - ٧٢٧] (١)

[٧٣ ب] محمد بن محمود بن سلمان بن فهد، شمس الدين، ابن شهاب الدين، المعروف بابن الشهاب محمود، الحلبيّ.

ولد بدمشق يوم الأحد ثامن شوّال سنة تسع وستّين وستّمائة.

كتب الإنشاء بدمشق والقاهرة، وناب عن أبيه في كتابة السرّ بدمشق، واستقرّ فيها بعد وفاته في شعبان سنة سبع وعشرين وسبعمائة، وباشرها إلى أن توفّي يوم السبت عاشر شوّال سنة سبع وعشرين وسبعمائة بدمشق، وكان متواضعا رضيّ الأخلاق.

سمع من الفخر ابن البخاريّ وحدّث. وله نظم ونثر وخطّ مليح إلى الغاية. وكتب مجاميع أدبيّة كثيرة، ولم يكن فيه شرّ، بل كان خيّرا.

ومن شعره ملغزا في أسندمر:

ثلث اسم من تيّمني ... من الورى عذاره

وثلثه الثاني له ... صوّغه عطّاره

والثلث الآخر قد ... جرّعني نفاره

وكان ساكنا قليل المخالطة للناس، فقيها فاضلا، ديّنا، لم يغيّره المنصب، بل شكر في

مباشرته كتابة السرّ. ومدحه الجمال ابن نباتة.

٣٢٣٥ - ابن الملثّم البزّاز الكاتب [٥٧٩ - ٦٥٠]

[٧٤ أ] محمد بن محمود بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن الملثّم، أبو عبد الله، ابن أبي الثناء، العادليّ، المعرّيّ الأصل، المصريّ، الحنفيّ، الكاتب، البزّاز.

ولد بالقاهرة في الثاني عشر ربيع الأوّل سنة تسع وسبعين وخمسمائة.

سمع من أبي القاسم هبة الله البوصيريّ، وأبي عبد الله محمد بن حمد الأرتاحيّ، وأبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي، وفاطمة بنت سعد الخير، وزوجها أبي الحسن علي بن إبراهيم بن نجا.

وسمع من والده كثيرا، وكان والده سمع كثيرا، وحصّل الأصول الكثيرة لكثرة رغبته في ذلك، فانتفع به وبكتبه. وحدّث هو وابن أخيه (٢) أبو العبّاس أحمد بن محمد بن عبد الله الهمدانيّ.

وسافر إلى دمشق مرارا بعد الستّمائة. وكان أبوه مؤذّن الملك العادل، وكان في باب الرواية على أتمّ حفاظ.

قال ابن مسدي: قال لي يوما: إنّ فلانا جاءني ليسمع من أختي فاطمة (٣)، فلم أمكّنه من ذلك لأنّها لا تصلّي، فهجرتها وهي تتمادى على ترك الصلاة.

وتوفّي ليلة الأضحى سنة خمسين وستّمائة بالقاهرة.


(١) الوافي ٥/ ١٢ (١٩٦٨)، الدرر ٥/ ٢٥١ (٦٩٠).
(٢) ابن أخيه: ابن أخي المترجم يكون أحمد بن محمود لا ابن محمد، وتبقى نسبة الهمذانيّ (أو الهمدانيّ) مستغربة.
(٣) لا نعرف فاطمة محدّثة غير بنت سعد الخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>