ضياء الدين، أبو عبد الله، ابن أبي الحسن، ابن أبي البركات، القرشيّ، الزهريّ، عرف بابن الفقاعيّ، الكاتب، المصريّ. ويقال له:
الأخفش، لضعف بعينيه.
مولده سنة إحدى وستّمائة بالقاهرة. قرأ النحو على عبد المنعم النحويّ الإسكندرانيّ، وهو الذي سمّاه الأخفش. وقرأ جامع الأصول على شرف الدين يعقوب الهذبانيّ بالمشهد الحسينيّ من القاهرة. واجتمع بعالم كثير، وحدّث. فروى عنه الشريف أبو القاسم أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسينيّ، وأبو الفتح محمد بن محمد بن أبي بكر الأبيورديّ. وكتب عنه الرشيد ابن الزكيّ.
وقبض عليه أبو الحسن عليّ بن مسعود الصوابيّ شادّ الدواوين بمصر في يوم الثلاثاء ثامن صفر سنة ستّ وستّين وستّمائة، وعاقبه، هو والسراج أحمد بن محمود الأرمويّ قاضي الحسينيّة، حتى مات ليلة الخميس ثاني عشرين ربيع الأوّل سنة سبع وستّين وستّمائة، ودفن بالروحة تحت قلعة الجبل.
ومن شعره، ما كتب به إلى الصوابي، قوله [المتقارب]:
سألتك أن تحذر النائبات ... وتعفو، فمثلك من قد عفا
فجد بالسؤال لربّ السؤال ... بحلو المقال وصدق الوفا
فأنت الأمير فقل للوزير ... فيا ألف مولى، جرى ما كفى
فأمّا الضياء ففي ظلمة ... وهبّ الهوا فالسراج انطفا
وقوله [السريع]:
قد طلب العشّاق لمّا التحى ... ديونهم عنهم لتعكيسه
بموقع الشّعر على خدّه ... قضوا على محضر تفليسه
٢٧٧٦ - أبو إسحاق الجابي الحنفيّ [٦٠٨ - ٦٩٤]
[١٣٩ أ] محمد بن عليّ بن عبد السلام، تقيّ الدين، أبو إسحاق، المعروف بالجابي، الحنفيّ.
ولد بالقدس سنة ثمان وستّمائة. وحدّث بالقاهرة. وكان يجبي في أوقاف الحنفيّة.
توفّي يوم الأحد ثاني عشر ذي الحجّة سنة أربع وتسعين وستّمائة بالقاهرة.
٢٧٧٧ - عفيف الدين المنشاويّ [٦٢٨ - ]
[١٣٩ ب] محمد بن عليّ بن عبد الرزّاق بن عبد المعطي بن عبد الله، عفيف الدين، المنشاويّ، المؤدّب.
ولد سنة ثمان وعشرين وستّمائة تخمينا. حدّث بالقاهرة عن أبي القاسم عبد الرحمن بن مكّي سبط السلفيّ وغيره.
ومات في [ ... ].
٢٧٧٨ - ابن الهني البغداديّ المقرئ [٥٨٣ - ٦٥٤] (١)
[١٤٠ أ] محمد بن علي بن عبد الصمد بن الهنيّ بن أحمد، ابن أبي القاسم، عفيف الدين، أبو المنصور، المعروف بابن الهني، البغداديّ، المقرئ، الخيّاط، التاجر.
(١) غاية النهاية ٢/ ٢٠٥ (٣٢٦٦)، وسمّاه الخيّاط الصغير ولم يذكر ابن الهني. وعنه أخذنا سنة الوفاة.