للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصائغ قاضي دمشق كما ألحد أباه. وكان الملك المنصور حينئذ بدمشق فحضر بكرة النهار إلى القبر وحضر القضاة والأمراء والأعيان والوعّاظ وأظهروا الحزن عليه، وذلك سلخ ربيع الآخر.

١٩٥٢ - محمد شاه بن ترنّشاه [٦٠٠ - ]

محمّد- وقيل محمد شاه- بن ترنّشاه بن أحمد بن محمود بن زنكي بن أقسنقر بن هندة بن عليّ بن محمد بن أقمش بن تمرتاش، أبو عبد الله، الملقّب جمال الدين، ابن الأمجد تقيّ الدين أبي سعيد، ابن السعيد مظفّر الدين أبي العبّاس، ابن السلطان الشهيد الملك العادل نور الدين أبي القاسم [محمود]، ابن عماد الدين أبي الجود زنكي، ويعرف بابن أتابك زنكي.

مولده بمكّة يوم الاثنين لسبع خلون من شهر رمضان سنة ستّمائة.

ومن شعره قوله [الطويل]:

تشبّه بأهل الصدق في الحبّ والوفا ... لعلّك منهم يا أخا الوجد تحسب

وسر في هواهم سيرة عامريّة ... عساك بديوان المحبّة تكتب

١٩٥٣ - محمد بن تمّام الطليطليّ [- ٤٠٠] (١)

محمد بن تمّام بن عبد الله بن تمّام، أبو عبد الله، الطليطليّ.

روى الحديث ورحل، وأخذ بمصر عن أبي بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس وطبقته.

وكان فقيها عالما متفنّنا شاعرا موثّقا حسن الضبط مهيبا. وكان نهما في الأكل.

قتله أهل طليطلة سنة أربعمائة.

١٩٥٤ - محمد بن تكين الخاصّة [- بعد ٣٢٤]

ولي مصر باستخلاف أبيه له في صفر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. فقام أبو بكر محمد بن علي الماذرائي بأمر البلد كلّه، ونظر في أعماله، فشغب الجند عليه في طلب أرزاقهم، وأحرقوا دوره ودور أهله. فخرج محمد بن تكين وعسكر بمنية الأصبغ وسار إلى بلبيس. فبعث إليه محمد بن علي يأمره بالخروج عن أرض مصر وأن يرحل عنها. وعسكر الجند بباب مدينة الفسطاط وأقاموا هناك إلى سلخ ربيع الأوّل منها. ولحق محمدبن تكين بدمشق.

ثمّ أقبل إلى مصر يذكر ولايته من قبل القاهر.

فامتنع محمد بن علي من ذلك، واستجاش بمن معه من المغاربة، ورئيسهم حبشيّ بن محمد أبو مالك السلميّ (٢). وخرج لمنع محمد بن تكين من مسيره إلى مصر، وأقام بجرجير (٣).

ووردت ولاية محمد بن طغج على مصر يوم السبت لسبع خلون من رمضان، فدعي له بمصر وهو مقيم بدمشق.

ثمّ قدمت ولاية أحمد بن كيغلغ يوم الخميس لتسع خلون من شوّال، فكانت فتن إلى أن قدم محمد بن تكين من فلسطين [١٧٧ أ] يوم الأربعاء (٤) لثلاث عشرة خلت من ربيع الاوّل سنة اثنتين


(١) الصلة ٤٦٤ (١٠٥٧).
(٢) حبشيّ رأس فرقة المغاربة: انظر ترجمته في المقفّى (رقم ١١١٧).
(٣) جرجير: بين مصر الفسطاط والفرما (ياقوت). وهي في خريطة رفن كست تقع شرقي بلبيس فالطواحين فالفاقوس في اتّجاه الفرما.
(٤) في كتاب الولاة ٢٨٣: يوم الأحد، وهو أوفق لجداول كاتينوز.

<<  <  ج: ص:  >  >>