للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال الصاحب: لا والله! الربعة بخطّ مولانا تساوي ألفي درهم، وأنا ما آكل من هذه الضيافة شيئا يساوي عشرة دراهم-[أو كما قيل].

وكان قد طلب إلى القاهرة ورتّب ناظرا على الأملاك الظاهريّة ومتعلّقات الملك السعيد بركة ابن الظاهر بيبرس بعد وفاة مؤيّد الدين أسعد بن القلانسيّ.

وكان أبوه شمس الدين أبو نصر فقيها شافعيّا عارفا بالمذهب، ناب في الحكم بدمشق زمانا طويلا.

٣١٨٣ - أبو حامد المارستانيّ

[٥٢ ب] (١) محمد بن محمد بن هبة الله بن مكّي بن صدقة بن هبة الله، ابن هبة الله، الحمويّ، المارستانيّ، الشافعيّ.

سمع بمصر من هبة الله البوصيريّ وغيره، وحدّث.

روى عنه الزكيّ عبد العظيم (٢) وغيره.

٣١٨٤ - ابن أبي الورد التفليسيّ [٦٢٦ - ٦٩١]

[٥٤ أ] محمد بن محمد بن أبي الورد- وقيل:

ورد- ابن عبيد الله بن عبد الرحمن، أبو عبد الله، ابن أبي الفضل، التبريزيّ، التفليسيّ، الدمشقيّ، شمس الدين، الفقيه الشافعيّ، الصوفيّ، ابن النجيب، إمام الكلاسة (٣).

ولد بدمشق في يوم الثلاثاء رابع رجب سنة

ستّ وعشرين وستّمائة.

وقدم مصر وحدّث بها. وكان شيخا صالحا.

توفّي خارج باب مصر يوم الخميس رابع عشر شعبان سنة إحدى وتسعين وستّمائة.

٣١٨٥ - أبو بكر الشقريّ الخطيب [٥٥٩ - ٦٣٤] (٤)

[٥٤ ب] محمد بن محمد بن وضّاح- وقيل:

محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن وضّاح- أبو بكر، ابن أبي القاسم، اللخميّ، الإشبيليّ، الغرناطيّ، الشقريّ، المقرئ، خطيب جزيرة شقر.

نزل أبوه (٥) بجزيرة شقر من شرق الأندلس، وخطب بجامعها واقرأ بها وحجّ وشهر بالصلاح.

فلمّا مات خلفه ابنه أبو بكر في الخطابة والإقراء. وحجّ على رأس الثمانين، وقرأ القرآن بالروايات على أبي القاسم ابن فيّرة الشاطبيّ بعد ما قرأ على أبيه.

وسمع بإفادته من أبي الحسن بن هذيل.

وسمع ببجاية من أبي محمد عبد الحقّ وغيره.

وكان صدوقا ثبتا. ولقّبه أبوه بوضّاح فغلب على اسمه، إلّا أنّه كان لا يكتب بخطّه إلّا محمّدا.

وهو أوّل من أدخل القصيدة الشاطبيّة في القراءات إلى الأندلس، وعنه أخذها الناس هناك.

ومولده بجزيرة شقر سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وتوفّي يوم الخميس سادس صفر سنة أربع وثلاثين وستّمائة، على الصحيح، وقيل [ ... ].


(١) رجعنا في الترقيم إلى الوراء، لأنّ الترجمة السابقة امتدّت إلى ورقة ٥٣ أوخلّفت هذه.
(٢) مات المنذريّ سنة ٦٥٦.
(٣) جامع الكلّاسة ومدرستها بدمشق قرب التربة الصلاحيّة، الدارس ١/ ٢٩٠.
(٤) غاية النهاية ٢/ ٢٥٧ (٣٤٥٠).
(٥) للأب ترجمة في نفح الطيب ٢/ ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>