للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٢٠ - ابن أبي حامد التنيسيّ [- ٤٥٨] (١)

محمد بن أبي حامد، أبو عبد الله، التنيسيّ، من أهل تنيس.

كان ذا يسار وسعة حال. فدخل القاهرة في زمن الفتن واختلال الأحوال. فاستقرّت له الوزارة بعد الوزير نفيس الدولة أبي الحسن طاهر بن وزير. وخلع عليه ولقّب بالقادر العادل، شمس الأمم، سيّد وزراء السيف والقلم، تاج العلى، عميد الهدى، شرف الدين، غياث الإسلام والمسلمين، حميم أمير المؤمنين وظهيره. فلم يقم في الوزارة غير يوم واحد وصرف وقتل.

وذلك في سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.

٢٠٢١ - الحافظ ابن حبّان البستيّ [٢٧٠ - ٣٥٤] (٢)

[١٩٦ ب] محمد بن حبّان بن أحمد بن [حبّان بن] معاذ بن معبد بن مرّة بن هدبة بن سعد بن يزيد بن مرّة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مرّة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، التّميميّ، الدارميّ، البستيّ، أبو حاتم، الإمام الحافظ، صاحب التصانيف المشهورة.

سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وأبا عبد الرحمن النسائيّ، وأبا يعلى الموصليّ،

وخلائق تزيد عدّتهم على ألفي نفس، من أقصى خراسان إلى الإسكندريّة.

وروى عنه الحاكم أبو عبد الله في آخرين. قال ابن ماكولا: نزيل سجستان، ولي قضاء سمرقند، وسافر كثيرا وسمع وصنّف كتبا كثيرة، وكان من الحفّاظ الأثبات.- ذكره في باب حبّان، بكسر الحاء المهملة، وتشديد الباء الموحّدة، وفي باب البستيّ بالسين المهملة، وقال: حافظ جليل القدر كثير التصانيف.

وقال الخطيب (٣): ولي القصاء بسمرقند، وكان قد سافر الكثير وصنّف كتبا واسعة، وكان ثقة ثبتا فاضلا فهما.

وقال أبو سعد الإدريسيّ (٤): كان على قضاء سمرقند مدّة طويلة وكان من فقهاء الدين وحفّاظ الآثار، والمشهورين في الأمصار والأقطار، عالما بالطبّ والنجوم وفنون العلم. ألّف المسند الصحيح، والتاريخ، والضعفاء، والكتب الكثيرة في كلّ فنّ. وفقّه الناس بسمرقند، وبنى له بها الأميرأبو المظفّر أحمد بن نصر بن سامان صفّة لأهل العلم، خصوصا لأهل الحديث. ثمّ تحوّل أبو حاتم من سمرقند إلى بست، ومات بها.

وقال الحاكم في تاريخ نيسابور: كان من أوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ، ومن عقلاء الرجال. وكان قدم نيسابور فسمع من عبد الله بن محمد بن شيرويه، ثمّ إنّه دخل العراق، فأكثر عن أبي خليفة القاضي وأقرانه، وبالأهواز، وبالموصل، وبالجزيرة، وبالشام، وبمصر، وبالحجاز. وكتب بمرو وهراة وبخارى، ورحل إلى محمد بن عمر بن بجير وأكثر عنه. ثمّ


(١) حسن المحاضرة ٢/ ٢٠٤. الإشارة إلى من نال الوزارة ٩٣، والمقريزيّ ينقل منه حرفيّا إلّا في لقب «سيّد رؤساء السيف والقلم».
(٢) الوافي ٢/ ٣١٧، دائرة المعارف الإسلاميّة ٣/ ٨١٢، الأعلام ٦/ ٣٠٦، ياقوت (بلدان): ١/ ٤١٥، الإكمال ٢/ ٣١٦، أعلام النبلاء ١٦/ ٩٢ (٧٠)، السبكيّ ٣/ ١٣١ (١٢٤).
(٣) تلخيص المتشابه في الرسم رقم ١٥٨.
(٤) أبو سعد الإدريسيّ الاسترابادي (ت ٤٠٥) له تاريخ سمرقند: أعلام النبلاء ١٧/ ٢٢٦ (١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>