للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آخرا إلى بجاية هاربا من صاحب المغرب حينئذ، بعد أن حمل إليه هو وأبو العبّاس ابن العريف وأبو الحكم ابن برجان. وحدّث هناك. وذكر أبو جعفر ابن الزبير أنه توفّي نحو الأربعين وخمسمائة.

٢١١٥ - السّرسنيّ الحسنيّ [- ٦٦٢]

محمد بن الحسين بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن الجليس أبي محمد بن إبراهيم بن موسى بن عبد الملك بن خالد بن عليّ بن عمر بن إدريس، المكنّى ابن إدريس الأكبر، ابن عبد الله بن الحسن المثنّى، ابن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، أبو عبد الله، الحسنيّ، السرسنيّ، بسين مهملة مكرّرة بينهما راء ساكنة وقبل الياء آخر الحروف نون ساكنة، نسبة إلى سرسنا (١)، قرية من قرى المنوفيّة.

تفقّه وسمع الحديث واستوطن الإسكندريّة.

وتوفّي شهيدا مشنوقا في فتنة جرت له بالقاهرة في الدولة الظاهريّة منتصف ذي القعدة سنة اثنتين وستّين وستّمائة.

٢١١٦ - موفّق الدين الأدفويّ [- ٦٩٧] (٢)

[٢١٨ ب] محمد بن الحسين بن تغلب، التغلبيّ، الأدفويّ، الخطيب، موفّق الدين، خطيب أدفو.

كان من أهل المكارم والمروءة والفتوّة، واسع الصدر، كثير الاحتمال، شاعرا، ناثرا، له خطب، ومشاركة في الطبّ، ومعرفة بالوثائق، ويكتب

خطّا حسنا. وكان إذا سمع من يشتمه رجع حتى لا يعرفوا أنّه سمعهم.

وكانت له ابنة، وكان زوجها قليل الإحسان إليها. فأعطاه صداقها (٣) [لمّا توفّيت] وأبرأه من نصيبه، مع الفاقة.

وله مصنّف في التصوّف. وقدم إلى القاهرة وأقام بها زمانا، وعاد إلى أدفو، فمات هناك سنة سبع وتسعين وستّمائة.

وكان يطبّ بغير أجرة. ومن شعره [المجتثّ]:

نذرت لله نذرا ... وهو العليم وأدرى

إذا وصلت معافى ... أصوم لله شهرا

٢١١٧ - ابن بقا حفيد الحافظ عبد الغنيّ [- ٤٤٨]

[٢١٩ أ] محمد بن الحسين بن بقا بن محمد، أبو الحسن، الخشّاب، الهمدانيّ، ابن بنت عبد الغنيّ بن سعيد الحافظ.

حدّث عن جدّه عبد الغنيّ، وأبي محمد عبد الرحمن بن عمر [ابن] النحّاس.

روى عنه سعد الزنجانيّ، والحسين بن أحمد بن الحسين العدّاس، وغيره. قال الحبّال:

توفّي في المحرّم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة بمصر.

قال السلفيّ: «ابن بقا المصريّ» سبعة في زمن واحد، يروي كلّهم بمصر: أوّلهم أبو الحسن علي بن بقا بن محمد الورّاق. والثاني أبو الحسن


(١) ياقوت: من قرى الفيّوم. ولم ينسب إليها. ولا تكون النون ساكنة.
(٢) الوافي ٣/ ٢١ (٨٨٥)، الطالع السعيد ٥١٥ (٤١٠) والزيادة منه.
(٣) لعلّه يعني مؤخّر الصداق بذمّة الزوج، ويكون المعنى:
جاء الزوج بما تخلّد بذمّته من الصداق، فتنازل له الأب عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>