للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدين، ابن النحّاس الحلبيّ النحويّ، شيخ العربية بالديار المصريّة.

ولد في سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وستّمائة بحلب، وتوفّي سنة ثمان وتسعين وستّمائة بالقاهرة.

قال الشيخ أثير الدين أبو حيّان: أنشدني لنفسه [الكامل]:

إنّي تركت لذا الورى دنياهم ... وظللت أنتظر الممات وأرقب

وقطعت [في الدنيا] العلائق ليس لي ... ولد يموت ولا عقار يخرب

وقال [الرمل]:

قلت لمّا شرطوه وجرى ... دمه القاني على الخدّ اليقق

ليس بدعا ما أتوا في فعله ... هو بدر ستروه بالشّفق

وذكر أنّه كان يحفظ ثلث صحاح الجوهريّ.

١٥٧٩ - برهان الدين الرقّاء [- ٦٢٧] (١)

[٣٣ أ] محمد بن إبراهيم بن محمد، برهان الدين، أبو عبد الله، المراديّ، عرف بالرّقّاء، السبتيّ.

قدم إلى الإسكندريّة، وحجّ، فسمع بمكّة من يونس الهاشميّ، وأبي الفتوح الحصريّ. وسمع بمصر من أبي الحسن عليّ ابن المقدسيّ، والقاضي أبي محمد عبد الله بن محمد بن المجلّي، وأبي نزار ربيعة اليمنيّ، وأبي القاسم عبد الرحمن بن باقا، والأشرف حمزة بن عثمان المخزوميّ، وأبي محمد عبد الواحد بن

إسماعيل بن ظافر الدمياطيّ، والقاضي أبي الحسن عليّ بن يوسف الدمشقيّ، وسمع بدمشق من أبي اليمن الكنديّ وغيره.

وسكن دمشق إلى أن مات بها، وكان له جدّ في الطلب وحرص، وكتب بخطّه نحو المائة مجلّد سوى الأجزاء، وحدّث بفوائد. وكانت أخلاقه حسنة وفضائله جملة مستحسنة. قال البرزالي:

توفّي ليلة الأربعاء الثالث من شعبان سنة سبع وعشرين وستّمائة بدمشق.

وقال أبو حامد ابن الصابونيّ: الرّقّاء بالراء المهملة بعدها قاف مشدّدة مفتوحة، شهر بالرّقى، وكان يكتبها بخطّه.

١٥٨٠ - أبو عبد الله اليقّوريّ [- ٧٠٧] (٢)

محمد بن إبراهيم بن محمد، أبو عبد الله، اليقّوريّ، المغربيّ.

سمع الحديث، وصنّف كتاب إكمال الإكمال للقاضي عياض على صحيح مسلم (٣). وكتب على كتاب الشهاب القرافيّ في الأصول (٤). وقدم إلى مصر ومعه مصحف قرآن حمل بغل بعثه ملك المغرب (٥) ليوقفه بمكّة، ثمّ عاد بعد حجّه. ومات


(١) التكملة ٣/ ٢٦٧ (٢٢٩٧)، نزهة الألباب في الألقاب لابن حجر ١٣٠٨.
(٢) الأعلام ٦/ ١٨٧، نفح الطّيب ٢/ ٢٦٣، الديباج ٢/ ٣١٦ أو ٣٢٢.
(٣) ألّف القاضي عياض (٥٤٤) تكملة لكتاب المازري «المعلم بفوائد مسلم» سمّاه الإكمال في شرح مسلم (كشف ٥٥٧)، وألّف اليقّوري هذا تعليقا على إكمال القاضي عياض.
(٤) لعلّ المقصود هو كتاب فروق القرافي وعنوانه هو: أنوار البروق في أنواع الفروق (كشف ١٨٦).
(٥) هو آنذاك يوسف بن يعقوب المرينيّ الذي ولي ملك المغرب من ٦٨٥ إلى ٧٠٦. ولم يذكر الناصري السلاوي صاحب الاستقصاء هذه الرسالة، وإنّما أطنب في وصف هديّة السلطان أبي الحسن علي بن عثمان إلى-

<<  <  ج: ص:  >  >>