للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

توفّي يوم [ ... ] شهر رجب سنة سبع عشرة وثمانمائة (١).

١٥٥٠ - أبو المنجّى القرمطيّ [- بعد ٣٦٤]

[٢٤٧ أ] عبد الله بن عليّ بن المنجّى، أبو المنجّى، القرمطيّ.

قدم مع الحسن بن أحمد الأعصم (٢) القرمطيّ من الأحساء على دمشق في ذي القعدة سنة ستّين وثلاثمائة. وتركه على حصار سعادة بن حيّان بيافا، ومعه ظالم بن مرهوب العقيليّ. وسار إلى مصر فقاتله جوهر القائد وهزمه. فرحل أبو المنجّى وظالم عن يافا ونزلا على دمشق. فاختلف أبو المنجّى مع ظالم بسبب أخذ الخراج، وأراد كلّ منهما أخذه لينفقه في رجاله.

فقدم الحسن بن أحمد بعد هزيمته من ظاهر القاهرة إلى بلده، ونزل على الرملة، فلقيه أبو المنجّى وعرّفه ما جرى بينه وبين ظالم من الاختلاف. وكان أبو المنجّى أثيرا عند الحسن القرمطيّ يولج إليه أموره ويستخلفه على تدبيره.

فقبض على ظالم وحبسه.

فلمّا انهزم الحسن من المعزّ نزل أذرعات وأنفذ أبا المنجّى في طائفة من الجند إلى دمشق، وكان ابنه (٣) واليا عليها. فوصل دمشق واستولى عليها.

وكان ظالم قد تفلّت ونزل بعلبك. فلمّا رجع الحسن بن أحمد إلى الأحساء اتّفق ظالم مع أبي محمود إبراهيم بن جعفر بن فلاح على قتال أبي

المنجّى. وسار ظالم من بعلبك حتى وافى عقبة دمّر (١*) فخرج إليه أبو المنجّى في ألفين من الجند، فتركه كثير منهم ولحقوا بظالم، فطرق ظالم أبا المنجّى بالميدان وقبض عليه وعلى ولده بعد أن وقعت فيه ضربة، وصار جميع من معه إلى ظالم، وملك دمشق في يوم السبت العاشر من شهر رمضان سنة ثلاث وستّين [وثلاثمائة]، وسجنه وابنه في عدّة من أصحابه وأخذ أموالهم.

فنزل أبو محمود على دمشق يوم الثلاثاء، ثاني عشر منه، فسلّم إليه ظالم أبا المنجّى وابنه ومحمد بن أحمد بن سهل النابلسي (٢*)، فعمل لكلّ منهم قفصا من خشب وحملهم إلى المعزّ لدين الله. فقدموا القاهرة لأربع خلون من ذي القعدة [سنة ٣٦٣] فطيف بهم على الإبل بالبرانس والقيود في نيف وعشرين رجلا من القرامطة خلفهم على الإبل. ثم سجن الجماعة وقتل ابن النابلسيّ. فلم يزل أبو المنجّى في الاعتقال إلى أن أطلق لخمس بقين من المحرّم سنة أربع وستّين [وثلاثمائة] هو وابنه، وخلع عليه وحمل، وأطلق معه بضعة عشر من القرامطة.

١٥٥١ - التقيّ السروجيّ [- ٦٩٣] (٣*)

[٢٤٧ ب] عبد الله بن علي بن منجّد بن ماجد بن بركات، تقيّ الدين، أبو محمد، المنعوت بالتقيّ السّروجيّ.

كان رجلا عفيفا يتلو القرآن، وله معرفة بالنحو


(١) في الدرر: يوم السبت خامس عشر جمادى الثانية سنة تسع عشرة وثمانمائة. وكذلك في الضوء.
(٢) الأعصم القرمطيّ له ترجمة في المقفّى رقم ١١٤٦ (ت ٣٦٦). وظالم بن موهوب- أو مرهوب- مذكور في تحفة ذوي الألباب للصفدي ١/ ٣٧٨.
(٣) لم يذكر هذا الابن في أمراء دمشق للصفدي، ٥٠ و ٨٧.
(١*) عقبة دمّر: في غوطة دمشق على طريق بعلبك.
(٢*) ابن النابلسي الزاهد الشهيد (ت ٣٦٣) له ترجمة في المقفّى رقم ١٧٢٧. وانظر تراجم الأشخاص الآخرين:
جعفر بن فلاح: رقم ١٠٧٨ وإبراهيم ابنه: رقم ٩٨.
(٣*) الدليل الشافي، ٣٨٧ (١٣٣٤) الوافي ١٧/ ٣٤١ (٢٩٤) والتصويب منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>