للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأولى سنة تسعين وستّمائة.

وإليه تنسب سويقة العزّي (١) خارج القاهرة قريبا من قلعة الجبل.

٨٦١ - أيبك الموصليّ [- ٦٩٨] (٢)

[٢٤٢ ب] أيبك الموصليّ، الأمير عزّ الدين، أحد المماليك المنصوريّة قلاوون.

تنقّل في الخدم إلى أن ولّاه الملك المنصور قلاوون نيابة طرابلس والفتوحات. فلم يزل بها حتى مات في صفر سنة ثمان وتسعين وستّمائة.

وكان وقورا مهابا مجاهدا في الفرنج والتتار، عفيفا عن الفواحش جميل السيرة حسن الثناء.

وولي نيابة طرابلس بعده سيف الدين كرد أمير أخور.

٨٦٢ - أيبك الخزندار [- ٧٠٩] (٣)

[٢٤٢ ب] أيبك الخزندار، الأمير عزّ الدين، أحد المماليك المنصوريّة قلاوون.

تنقّل في الخدم إلى أن صار من أمراء مصر.

واستنابه الملك الأشرف خليل مدّة غيبته في حصار عكّا على ديار مصر. ثم ولّاه في أوّل المحرّم سنة اثنتين وتسعين وستّمائة نيابة طرابلس عوضا عن طغريل الإيغانيّ.

فلمّا تسلطن العادل كتبغا بعد خلع الناصر محمد بن قلاوون توقّف عن الدخول في طاعته لولا قيام الأمراء عليه. فأسرّها السلطان في نفسه إلى أن خرج أيبك من طرابلس يتنزّه، وكان له شغف بالخمر، فحنق من بعض مماليكه وضربه [ف] كانت منيّته. فرحل أهله إلى مصر وشكوه.

فوافق ذلك غرض السلطان. فكتب إلى الأمير عزّ الدين أيبك الحمويّ نائب الشام أن يرسل كرجي ليقبض عليه. فلمّا حضر إليه خدعه وقال له:

لتحضر إلى مصر!

فأظهر البشر وأنّه كان على عزم من طلب الإقالة من طرابلس. وسار منها على البريد، فلم يبعد سوى مرحلة حتى قيّده كرجي وبعث بالحوطة على جميع ماله، وحمل إلى مصر فقدمها في حادي عشر ذي القعدة سنة أربع وتسعين، واعتقل ببرج الساقية من قلعة الجبل ثلاثة وتسعين يوما. وولي عوضه نيابة طرابلس الأمير عزّ الدين أيبك الموصليّ الخزندار. ثم أفرج عنه وأنعم عليه بمال وإقطاع مائة فارس.

وحجّ في سنة أربع وسبعمائة، وأقلع عن شرب الخمر، واستقرّ حتى مات في خامس رمضان سنة تسع وسبعمائة (٤).

وكانت تحته ابنة الملك الظاهر بيبرس. وكان حشما يتناهى في الأسمطة الجليلة كلّ يوم، سفرا وحضرا.

وكان سليم الباطن يخدعه مباشرو ديوانه في كلّ سنة: وذلك أنّهم يأخذون مالا جليلا من إقطاعه، ثم يدسّون إليه من يرافعهم فإذا أحضرهم لمحاققة مرافعهم صالحوه بشيء يسير فقبله وخلّاهم.


(١) تأتي هنا ترجمة أيبك الحمويّ مكررة عن ٨٥٧ ومشطوب عليها. وسويقة العزّي خارج باب زويلة ذكرها المقريزي في الخطط ٢/ ١٠٦، وسينسبها إلى أيدمر العزّيّ في ترجمته الآتية رقم ٨٨٥.
(٢) الوافي ٩/ ٤٧٨ (٤٤٣٩)، المنهل ٣/ ١٣٣ (٥٧٧)، السلوك ١/ ٨٧٩ - تالي الوفيات ٢٣ (٢٣).
(٣) الدرر ١/ ٤٥٢ (١١١٠)، النجوم ٨/ ٢٧٩، السلوك ٢/ ٨٤.
(٤) في الدرر: سنة ٧٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>