عبد الرحيم بن محمد بن عبد الهادي. وسمع عليه أيضا كتاب الثواب لآدم بن أبي إياس وسمع على أبي بكر بن الصبّاح. [سمع عليه جانبا من كتاب دلائل النبوّة للبيهقيّ]، وأجاز له أبو الحسن [علي بن محمد بن ممدود] البندنيجيّ وأبو بكر الرضيّ، والحافظ أبو الحجّاج يوسف المزّيّ.
وكان خيّرا مقلّا من الدنيا قليل العلم.
توفّي ليلة عيد الفطر سنة سبع وثمانمائة رحمه الله.
٢٤٦٧ - ابن الدميريّ [٦٣٨ - ٦٩١]
محمد بن عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف بن أبي يعلى، أبو عبد الله، ابن الشيخ أبي الفضل، ابن أبي البركات، ابن أبي القاسم، اللخميّ، المنذريّ، المعروف بابن الدميريّ، من بيت رئاسة وأصالة.
مولده ليلة الثاني والعشرين من ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وستّمائة. سمع من أبي الحسن عليّ بن هبة الله ابن الجمّيزى، وأبي الحسين يحيى بن عليّ القرشيّ الحافظ. وحدّث بمصر.
ومات بدمشق ليلة الثلاثاء سابع عشر شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وستّمائة.
وكان إماما بالسلطان.
٢٤٦٨ - ابن الحبّال البعلبكيّ الحنبليّ [- ٧١٦]
محمد بن عبد الرحيم بن عليّ بن حاتم بن عمر بن محمّد بن يوسف، شمس الدين، ابن الحبّال، البعلبكيّ، الحنبليّ.
سمع من ابن علّان ببعلبك، واشتغل بالعلم، وأقام بدمشق، وبطرابلس. ثمّ قدم إلى القاهرة ليشتغل، فأدركه بها أجله ليلة الأحد حادي عشر ذي القعدة سنة ستّ عشرة وسبعمائة، وهو كهل.
٢٤٦٩ - شرف الدين الأرمنتيّ [- ٧٣٣] (١)
محمد بن عبد الرحيم بن عمر بن إبراهيم بن عليّ، ابن النفيس محمّد بن عبد الظاهر، شرف الدين، ابن نجم الدين، الإخميميّ، ويقال:
الأرمنتيّ.
كان فيه ورع ونزاهة ومكارم. تولّى الحكم بقنا، وقدم إلى القاهرة، وولي قضاء أطفيح، ثمّ منية بني خصيب، وأبيار، وفوّة، ودمياط، والفيّوم [٢٦ ب]، وأسيوط. وكان قاضي القضاة بدر الدين محمّد ابن جماعة يكرمه لما اتّصف به من النزاهة، فإنّه كان لا يأكل لأحد شيئا، سواء كان من أهل ولايته أو غيرهم. وسافر في البحر شاهدا، على مركب يحمل غلّة يتصدّق بها في مكّة. فلمّا فرغ ماؤه، لم يشرب لأهل المركب ماء، وأقام ثلاثة أيّام لا يشرب، وسألهم أن يبيعوه فلم يوافقوه.
ولمّا كان يباشر رباع الأيتام وبساتينهم بقوص، كان إذا خرج إلى البساتين يربط الدابّة حتى لا تأكل شيئا، إلّا أنّه كان يقف مع حظّ نفسه ويحبّ التعظيم، وأن يقال عنه إنّه رجل صالح. وإذا فهم عن أحد أنّه لا يعتقده حقد عليه. وكان إذا عزل من ولايته لا يتولّى أصغر منها، ويعالج الفقر الشديد. وصرفه قاضي القضاة جلال الدين محمد القزوينيّ عن أسيوط وعرض عليه دونها فامتنع مع شدّة ضرورته. واستمرّ بطّالا يعالج الضرورة إلى أن مات بمصر سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة.
وكان يتقن حفظ كتاب التنبيه في الفقه، وله في القضاء حرمة وقوّة جنان.
(١) الوافي ٣/ ٢٥٠ (١٢٧٠)، الدرر ٤/ ١٢ (٢٦) وهو فيهما: ابن عبد الرحيم بن عليّ.