للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكر بن دريد. كتبنا عنه كثيرا، ومولده ببغداد سنة خمس وثلاثمائة.

وقال الخطيب: كان بعض أصول أبي مسلم عن البغويّ وغيره جياد [ا]. وكان من أهل العلم والمعرفة والحديث. كتب وجمع، ولم يكن بمصر بعد عبد الغنيّ أفهم منه.

توفّي في سلخ ذي القعدة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة بمصر.

[١٧٨٣ - جار الله محمود [- ٧٠٤]]

محمد بن أحمد بن عليّ بن أحمد بن فضل، الواسطيّ، الصالحيّ، الحنبليّ، يعرف ب «جار الله محمود».

سمع وحدّث بدمشق والقاهرة عن ابن المقيّر وغيره. وتوفّي بدمشق يوم السبت لأربع بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وسبعمائة.

١٧٨٤ - ابن القسطلانيّ [٦١٤ - ٦٨٦] (١)

[٩٢ ب] محمد بن أحمد بن عليّ بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد بن الميمون بن رأسه (٢)، قطب الدين، أبو بكر، ابن أبي العبّاس، ابن أبيالحسن، المعروف بابن القسطلانيّ، التوزريّ الأصل، المصريّ المولد والوفاة، المكيّ المنشإ.

ولد بمصر يوم الاثنين السابع والعشرين من ذي

الحجّة سنة أربع عشرة وستّمائة. ونقل صغيرا إلى مكّة فنشأ بها وتفقّه هناك وسمع كتاب الترمذيّ من أبي الحسن عليّ ابن أبي الكرم بن البنّاء الخلّال بمكّة، وكتاب عوارف المعارف على مصنّفه شهاب الدين عمر بن محمد السهرورديّ (٣)، ولبس منه خرقة التصوّف، وسمع كثيرا بمكّة.

ورحل إلى بغداد والشام والجزيرة واليمن. وقدم إلى مصر فسمع من خلق يطول ذكرهم. وروى عنه البرزاليّ والدمياطيّ والمزّيّ وجماعة.

وصنّف في التصوّف وغيره، فمن مصنّفاته:

كتاب ارتقاء الرتبة، في خرقة التصوّف. وكان يعادي ابن سبعين عداوة كبيرة وينكر عليه بمكّة أكثر أحواله. وصنّف في طريقة التصوّف كتابا بدأ فيه بالحلّاج وختم بالعفيف التلمسانيّ.

ولمّا مات أخوه تاج الدين أبو الحسن عليّ بن أحمد، مدرّس المدرسة الكامليّة بالقاهرة، جلس ابنه عبد المولى بن عليّ مكانه. ثمّ استدعي قطب الدين إلى القاهرة، فحضر ووليها (٤) حتّى مات ليلة السبت الثامن والعشرين من المحرّم سنة ستّ وثمانين وستّمائة بالمدرسة الكامليّة. وكان الجمع عظيما، فأخرج من المدرسة أوّل وقت الظهر، فلم يصل إلى القرافة حتّى كادت الشمس تغرب لشدّة ازدحام الناس.

وكان عالما إماما محدّثا حافظا مفتيا ثقة حجّة، حسن الأخلاق، سخيّا، عفيفا، مكرما للوارد عليه من الفقراء بالقاهرة يعمل لهم سماطا يأكلون عليه عنده ويبرّهم ويعين أكثرهم على الحجّ، حسن الاستماع لما يقرأ عليه، كثير السعي في حوائج النّاس، وهو من بيت المشيخة وأعيانهم.


(١) الوافي ٢/ ١٣٢ (٤٨٠)، شذرات ٥/ ٣٩٧، فوات ٣/ ٣١٠ (٤٣٣)، النجوم ٧/ ٣٧٣، السبكيّ ٨/ ٤٣ (١٠٦٥)، مرآة الجنان ٤/ ٧٤ و ٤/ ١٥٢، وفيها أنّ أمّه كانت عند أبي عبد الله القرشيّ فتزوّجها بعده أبوه أحمد بن عليّ «زاهد مصر». انظر ترجمته رقم ٥٢١.
(٢) هكذا في الأصل. وليست في غيره.
(٣) توفّي السهروردي سنة ٦٣٢. انظر ترجمته فيما مضى ١٥٦١/ ١٨. وانظر برنامج الوادي آشي ٢٣٢، هـ ١.
(٤) يعني أنّه ولي خطّة التدريس بالكامليّة بعد أخيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>