للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالقاهرة، التي عرفت بدار الوزارة، قريبا من رحبة باب العيد.

وبعثه على العساكر لقتال الفرنج في سنة ثمان وتسعين وأربعمائة ومعه عدّة من الأمراء، منهم جمال الملك [صنيع الإسلام] النائب بعسقلان، في كثير من الأجناد. وبعث إليه طغتكين أتابك دمشق ألفا وثلاثمائة فارس. فقصدهم بغدوين ملك الفرنج بالقدس وواقعهم بين عسقلان ويافا.

فقتل من المسلمين ألف ومائتان ومن الفرنج مثلهم، ولم يتعيّن الظفر لإحدى الطائفتين على الأخرى بل تكافأتا. وعاد المسلمون إلى عسقلان وقد قتل جمال الملك فيمن قتل. وعاد عسكر دمشق أيضا، فقدم سماء الملك إلى القاهرة.

فلمّا قتل الأفضل في سنة خمس عشرة وخمسمائة، وصل إلى الخليفة الآمر بأحكام الله رقعتان في ليلة عيد الفطر- وهو حينئذ بدار الملك من مصر ليستولي على أموال الأفضل- فيهما أنّ أولاد [٣٨٦ أ] الأفضل قد جمعوا عدّة وشعّثت حاشيتهم يستنصرون بالبساطيّة (١) لأنّهم بالقرب من دارهم، ثمّ بالأرمن، ليثوروا في طلب الوزارة لسماء الملك. فأمر في الحال بأخذ أولاد الأفضل، فوجدت حاشيتهم قد اجتمعت مع غيرها، والخيل قد شدّت. فأحيط بهم وأودعوا خزانة البنود (٢).

١٢٣٤ - ابن الأنجب المقرئ [٥٤٤ - ٦٢٣] (٣)

[٤٩١ ب] الحسين بن صادق بن عبد الله بن نصر

ابن عليّ بن محمد، أبو عبد الله، ابن أبي الوفاء، ابن أبي محمد، المقدسيّ الأصل، المقرئ.

ولد في ثامن عشر جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وخمسمائة بالقاهرة، وتوفّي بها ليلة الثلاثاء السادس من رمضان سنة ثلاث وعشرين وستّمائة.

١٢٣٥ - ابن عبد الجبّار المصريّ

[٤٩١ ب] الحسين بن عبد الجبّار المصريّ، صاحب كتاب رفعة الأصفياء.

ومن شعره [الرجز]:

ما حثّت الكؤوس بالأوتار ... كحثّها بالملح القصار (٤)

إنّ الأحاديث من السمّار ... أجلب للهو من العقار

١٢٣٦ - أبو عليّ الرائض [- بعد ٣٨٦] (٥)

[٤٩٢ أ] حسين بن عبد الرحمن، أبو عليّ، الرائض.

كان على خيل العزيز بالله. ولمّا عزم على المسير إلى حرب هفتكين قال: يا حسين، كم تحت يدك من الدوابّ؟ .

فقال: عشرة آلاف رأس.

ومات العزيز (٦) وهو على ذلك. فلمّا ولي الحاكم بأمر الله الخلافة بعد أبيه العزيز بالله، وخرج في يوم عيد الفطر من القصر إلى الإيوان (٧)، وهو راكب، كان حسين في ركابه


(١) في الاتّعاظ، ٣/ ٦٢ زاد: ... أنّ في بكرة هذه الليلة يستنصرون ... ولم نعرف البساطيّة.
(٢) خزانة البنود انقلبت إلى سجن بعد الظاهر الفاطميّ- الخطط، ٢/ ٢٧٨.
(٣) التكملة لوفيات النقلة ٣/ ١٨٦ (٢١١٩) وفيها: المعروف بابن الأنجب.
(٤) في المخطوط: بالإدثار، ولم نفهمها.
(٥) اتّعاظ ١/ ٢٤٥.
(٦) مات العزيز في رمضان ٣٨٦.
(٧) الإيوان أو دار العدل: مبنى فخم لجلوس السلاطين.-

<<  <  ج: ص:  >  >>