للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قبّح الله كلّ من بدمشق ... من أصيحابنا سوى ابن سعيد

فهو مع شحّه وما يتعاطا ... هـ من اللؤم أصلح الموجود

وقال يهجو القاضي زين الدين [ ... ] الفاروثيّ (١) وابن أخيه، ويلقّب بالأقرع [المتقارب]:

دع الحمق والجهل يا أقرع ... فحمقك في مصر لا ينفع

وإن قلت إنّك مستعمل ... لجاهك تصلب أو تقطع

فكم قد حبست وكم قد شهرت ... وكم قد عسفت وما ترجع

وعمّك قاضي الفسوق الذي ... على فسقه الناس قد أجمعوا

إذا كان بالحبس لا يرعوي ... وبالشتم والصفع لا يردع

فلا فخر في صفعكم بالنعال ... فإنّ النعال بكم تصفع

وكتب من الإسكندريّة سنة أربع وخمسين وستّمائة في أوّل كتاب إلى الوجيه أبي عبد الله محمد شمس الدين بن أبي الحسن عليّ بن أبي طالب معالي ابن أحمد بن عثمان بن سويد التكريتيّ الربعيّ مولدا، الوجيه بتكريت، في ذي القعدة سنة تسع وستّمائة (٢) [الطويل]:

نقبّل كفّا طالما كفّت الردى ... وأوصلت الآيات راح [ات] ها تترى

وتقبيل تلك الخمس كالخمس واجب ... فصارت عليّ الواجبات بها عشرا

وإنّي لمّا كان شعري قاصرا ... عن النظم في علياك لو نظم الشعرا

صرفت إليك القصد صرفة عاجز ... عن الواجب المفروض أسألك الغفرا

وقال يخاطب نجم الدين أبا منصور ابن المؤذّن (٣) ناظر الحجة ببغداد عند وروده إليها على البرّ [الطويل]:

أتيت وأشواقي تجلّ عن الحصر ... ولم ألو من شوقي إليك على مصر

ووافيت مشتاقا بغير تصنّع ... وصرت أجوب البرّ شوقا إلى البحر

[١٣١ أ] وحضر ليلة بالقاهرة عند قاضي القضاة الوزير بدر الدين [ ... ] السنجاري (٤). فلمّا أراد الانصراف طلب مداسه فوجده قد سرق فأنشد [الكامل]:

بالله قل لي إن وصل ... ت البيت: تهنيك السلامة

صقع المداس وما بقي ... شيء سوى صقع العمامة

٥٩٥ - أبو العبّاس الرأس [- ٦١٥]

[١٠٦ أ] أحمد بن محمد، أبو العبّاس، اللخميّ، المولّي، المعروف بالرأس، الشيخ الزاهد.

توفّي بموضعه الذي كان به ظاهر الإسكندريّة


(١) الفاروثي: عرفنا (ترجمة ٤١٠) عزّ الدين أحمد بن إبراهيم المقرئ (ت ٦٩٤) ويظهر أنّه غير زين الدين هذا المهجوّ.
(٢) لعلّها سنة تسعين وستمائة والتاريخان بعد يتضاربان.
(٣) لم نعرف ابن المؤذّن.
(٤) البدر السنجاري: لعلّه يوسف بن الحسن أبو المحاسن (ت ٦٦٤): الوافي ٢٩/ ١٨٣ (٧٠) - الخطط ٢/ ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>