للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن طغج الإخشيد، وسار إليها فلحق به سعد بن عثمان (١) وهو على الشرط. فجعل أحمد بن كيغلغ بجكم مكانه في رمضان سنة اثنتين وعشرين. فلمّا تسلّم محمد بن طغج الفسطاط، وكره حبشيّ والمغاربة المقام معه وخرجوا [٢٤٢ أ] إلى الفيّوم، خرج معهم بجكم، وعليّ بن بدر، ونظيف النوشريّ، وعليّ المعدني. وكان من أمر صاعد معهم وقتله ما ذكر في ترجمته (٢).

فلمّا سار حبشيّ من الفيّوم إلى الإسكندرية قدم بجكم وعليّ بن بدر في مراكب صاعد التي غنموها لمّا قتل، حتى قدما الفسطاط أوّل يوم من ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين [وثلاثمائة]، وأرسوا بجزيرة مصر، وبها حينئذ الصناعة فشعّثوها.

وخرج إليهم محمّد بن طغج فلم يمكنه الوصول إليهم وعادوا من آخر يومهم إلى الإسكندريّة ولحقوا ببرقة وكاتبوا صاحب إفريقيّة في إرسال جيش ليأخذوا له مصر.

فمات حبشيّ (٣) وقدم جيش إفريقيّة، فسار بجكم على مقدّمته حتى ملك الإسكندريّة في ربيع الآخر سنة أربع وعشرين [وثلاثمائة] (٤).

فبعث الإخشيد بأخيه الحسن بن طغج، فقاتل المغاربة وأسر عدّة منهم وقتل كثيرا وهزم باقيهم، وفيهم بجكم، فلحق ببرقة وأقام بها إلى أن قدم على الإخشيد ومعه علي المعدنيّ مستأمنين، وذلك في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين

[وثلاثمائة] (٥).

٩٠٧ - بجاس النوروزيّ [- ٨٠٣] (٦)

بجاس بن عبد الله النوروزيّ النحويّ. مات في رجب سنة ثلاث وثمانمائة.

٩٠٨ - بحر بن ضبع الرعينيّ (٧)

بحر بن ضبع بن أتّه بن يحمد بن موهشل بن عقب بن الليشرح بن سعد بن بدر بن شرحبيل بن حجر بن زيد بن مالك بن زيد بن رعين. ويقال:

ذو رعين، واسمه بريم بن زيد بن سهل بن عمرو ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل ابن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن ميسع بن حمير- واسمه العرنجج- بن سبأ، وهو عامر بن شجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن سلاح بن أرفخشد بن سام بن نوح، أبو [ ... ] الرعينيّ.


(١) في النجوم الزاهرة ٣/ ٢٥٢: سعيد بن عثمان، وكذلك عند الكندي، ٢٨٩ وقال: إنّه توفّي في ١٥ صفر ٣٢٨.
(٢) حرف الصاد في الأجزاء المفقودة من المقفّى.
(٣) مات حبشيّ في صفر ٣٢٤.
(٤) عند الكندي ٢٨٨، كانت هذه الوقعة في ٢٢ منه، وكان على الجيش الفاطميّ يعيش وأبو تازرت الكتاميّان.
(٥) بجكم الأعور هو غير أبي الحسين بجكم الذي خدم محمد بن رائق بالعراق وكانت له جولات مع البريدي.
وخبر الفتنة بين ولاة مصر المعزولين والمثبتين مستفيض في كتاب الكندي، وفي النجوم الزاهرة لابن تغري بردي، وفي تراجم القوّاد والأمراء المعنيّين في المقفّى كالإخشيد، وأخيه الحسن بن طغج ومحمد بن تكين وحبشيّ رأس المغاربة وغيرهم. وهذا التقاتل بينهم على الحكم مهّد بدون شكّ لاستيلاء جوهر على مصر.
(٦) المنهل ٣/ ٢٤١ (٦٤٢)، الضوء اللامع ٣/ ٢ (رقم ٦) ولم يقل إن المقريزي ذكره في عقوده. وذكره في السلوك في مواضع: أنعم عليه بإمرة طبلخاناه (ج ٣/ ٣٦٧) في رمضان ٧٨١ وبولاية باب القلعة في جمادى الأولى سنة ٧٩٠ (ج ٣/ ٥٧٨). ولم يلقّبه بالنحويّ، كما فعل هنا، وكما فعل السخاوي: سيف الدين العثمانيّ النحويّ كبير الجراكسة في بلاده. وفي نزهة النفوس والأبدان ٢/ ١٣١: بجاس العثمانيّ لا غير.
(٧) أسد الغابة ١/ ١٩٩ (٣٧٠)، الوافي ١٠/ ٨٣ (٤٥٢٦)، الإكمال ١/ ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>