للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دمشق ومصر واليمن.

وذكر أنّه سمع من المؤيّد الطوسيّ، وزينب الشعريّة. وكان شيخا حسنا ذا برّ وخير وسكون.

وتوفّي بالإسكندريّة يوم الاثنين حادي عشرين شهر رجب سنة أربع وستّين وستّمائة.

٢٨٣ - برهان الدين المحلّيّ التاجر [٧٤٥ - ٨٠٦] (١)

إبراهيم بن عمر بن عليّ، برهان الدين، المحلّيّ، كبير التّجار بمصر.

يذكر أنّه من ذرّيّة طلحة بن عبيد الله أحد العشرة رضي الله عنهم.

وجدّه لأمّه العلّامة شمس الدين محمد ابن اللبّان.

ولد سنة خمس وأربعين وسبعمائة بمصر، فدعا له جدّه وقال لأبيه: ابنك هذا يجيء ناخوذة (٢).

فنشأ بمصر وعانى التجارة، وسافر إلى بلاد الشام مرارا. ثمّ مضى إلى اليمن وخالط محمد بن سلّام الإسكندرانيّ التاجر، وسافر له. فلمّا مات ابن سلّام ضمّ إليه ابنه الأكبر ناصر الدين محمد وزوّجه بابنته. وتردّد إلى اليمن مرّات فما عطبت مركب كان فيها قطّ.

ثمّ انفرد برئاسة التّجار بعد موت زكي الدين أبي بكر بن عليّ الخروبيّ حتّى مات في ثاني عشرين شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وثمانمائة عن مال عظيم. أخذ منه الملك الناصر فرج مائة ألف دينار، سوى ما أخذه منه صاحب اليمن وصاحب مكّة.

وله دار بظاهر مصر أنفق عليها زيادة على خمسين ألف دينار، وبجوارها مدرسة بديعة.

وجدّد عمارة جامع عمرو بن العاص بعد ما كاد يدثر، فشكر الله له ذلك.

ولم يخلف بعده تاجرا يضاهيه.

وكان قد حدّث نفسه بغزو اليمن وأخذها للسلطان واستعدّ لذلك فمات دونه.

٢٨٤ - أبو إسحاق الزوفيّ [- ٣٠٢] (٣)

إبراهيم بن عمرو بن ثور بن عمران، أبو إسحاق، المراديّ، الزوفيّ، مولى زوف بن مراد- ويقال: مولى رضاف بن مراد.

سمع من يحيى بن بكير وغيره [٤٩ أ]. وكان يخضب.

كتب ابن يونس عن أبيه عمرو وقال: كان ثقة.

وحدّث عن إبراهيم وقال: كان متقشّفا.

توفّي سنة اثنتين وثلاثمائة.

٢٨٥ - أبو بكر ابن العاصي المكّيّ [- ٢٦٣]

إبراهيم بن عمرو بن عثمان بن صفوان بن سعيد بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاصي، أبو بكر المكّي.

قدم مصر ومات بها سنة ثلاث وستّين ومائتين.

٢٨٦ - ابن عنمة المزنيّ

إبراهيم بن عنمة (٤) المزنيّ.

يروي عن أبيه، ولأبيه صحبة. روى عنه ابنه


(١) درر العقود ١/ ١٣٢ (٣٧) - الضوء اللامع ١/ ١١٢.
وقال: وترجمه المقريزي في عقوده.
(٢) الناخوذة والناخاذة: صاحب السفينة التجاريّة، وتاجر البحار.
(٣) السمعاني ٣/ ١٧٧.
(٤) الإكمال ٦/ ١٤٣. وفي أسد الغابة ٤/ ٣٠٦ (٤١٠٦) نقاش حول النسبة: جهنيّ أم مزنيّ؟ .

<<  <  ج: ص:  >  >>