للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فخرجت من عنده إلى العمرة ومعي ركوة.

فطلعت سحابة فأمطرت بردا كثيرا، وما أمطرت بمكّة شيئا. فسررت بذلك وجمعت منه ملء ركوتي، وغدوت به حتى دخلت عليه وقلت:

سهّل الله ما ترى!

فنظر إليه وتبسّم وما شرب منه قطرة.

وتوفّي رحمه الله سنة سبع وستّين وثلاثمائة في جمادى الآخرة (١).

٣٣٤ - ابن سنيّ الدولة [٦٤٤ - ]

إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أحمد بن يحيى بن هبة الله بن حسن بن يحيى بن محمد بن عليّ بن صدقة، شمس الدين، أبو إسحاق، ابن نجم الدين أبي بكر، ابن شمس الدين أبي العبّاس، عرف بابن سنيّ الدولة، الحلبيّ، الدمشقيّ، الشافعيّ.

مولده سنة أربع وأربعين وستّمائة.

قدم مصر، وحدّث بها عن الفقيه أبي عبد الله محمد بن أبي الحسين اليونيني.

كتب عنه أبو العبّاس المقشرانيّ.

٣٣٥ - كوزان الشاهد [- بعد ٥٧٦] (٢)

إبراهيم بن محمد بن أحمد، أبو إسحاق، المعروف بكوزان الشاهد.

من أهل قرطبة.

روى عن أبيه وغيره من مشيخة بلده.

ورحل حاجّا فلقي بالمهديّة أبا عبد الله

المازري (٣). فحمل عنه كتاب «المعلم على صحيح مسلم».

وسمع بالإسكندريّة من السلفيّ وأبي عبد الله الرازيّ.

سمع منه أبو القاسم ابن بشكوال.

وكان ثقة عدلا.

وسمع منه أبو سليمان ابن حوط الله في سنة ستّ وسبعين وخمسمائة.

٣٣٦ - الواثق بالله العبّاسيّ المصريّ [- ٧٤٩] (٤)

إبراهيم بن محمد بن أحمد بن الحسن بن أبي بكر بن عليّ، الخليفة الواثق بالله، ابن أبي عبد الله المستمسك، ابن أبي العبّاس الحاكم.

كان جدّه الحاكم بأمر الله قد عهد إلى أبيه الآمر أبي عبد الله محمد المستمسك، ثمّ لأخيه أبي الربيع سليمان من بعده، فمات المستمسك في حياة أبيه، واشتدّ جزعه عليه. فعهد إلى ابنه إبراهيم بن محمد هذا ومات. فأقيم من بعده في الخلافة ابنه أبو الربيع سليمان المستكفي بالله حتّى مات بقوص (٥)، وقد عهد بالخلافة لابنه أحمد.

فلم يمض الملك الناصر محمد بن قلاوون عهده لكثرة ما كان متّقدا (٦) عليه. واستدعى إبراهيم في خامس عشرين شعبان سنة أربعين وسبعمائة وحادثه ثمّ قام، وخرج معه الحجّاب. ثم طلع في


(١) النقل من تاريخ دمشق حرفيّا.
(٢) نفح الطيب ٢/ ٦٠٣ (٢٢٨).
(٣) المازري: أحمد بن علي (ت ٥٣٦): كتابه المعلم بفوائد مسلم نشره محمد الشاذليّ النيفر ببيروت ١٩٩٢.
(٤) الأعلام ١/ ٦١ - النجوم الزاهرة ٩/ ١٥١ - ابن خلدون ٣/ ٥٤١ - عصر سلاطين المماليك ٢/ ٢٦ - تاريخ الخلفاء للسيوطيّ ٤٨٨ - الدرر ١/ ٥٧ (١٤٧).
(٥) مات منفيّا بقوص سنة ٧٤٠ مغضوبا عليه.
(٦) هكذا في المخطوط، ولعلّه يعني: شديد الغضب على المستكفي وأولاده.

<<  <  ج: ص:  >  >>