للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يراعي الشمس أنّى قابلته ... فيحجبها ويأذن للنسيم

وأورد له [السريع]:

ولي غلام طال في دقّة ... كخطّ اقليدس لا عرض له

وقد تناهى عقله قلّة ... فصار كالنقطة لا جزء له

(قال) ويوجد له بأيدي الناس مقاطيع. فأمّا ديوانه فعزيز الوجود. وبلغني عن القاضي الفاضل أنّه أوصى بعض الأدباء السّفارة أن يحصّل له ديوانه. فسأل عنه في البلاد التي انتهى إليها فلم يقع له على خبر، فكتب إلى [القاضي] الفاضل كتابا يخبره بعدم قدرته عليه، وفيه أبيات من جملتها [الطويل]:

وأقفر من شعر المنازي المنازل

وتوفّي سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.

والمنازي بفتح الميم والنون وبعد الألف زاي:

نسبة إلى منازكرد، مدينة في عمل قاليقلا.

وبزاعا بضمّ [٩٠ ب] الباء الموحّدة وفتح الزاي وبعد الألف عين مهملة ثمّ ألف: قرية بين حلب ومنبج في نصف الطريق.

٦٩٢ - ابن هلال الصفديّ الطبيب [٦٦١ - ٧٣٧] (١)

[٩١ أ] أحمد بن يوسف بن هلال بن أبي البركات، شهاب الدين، الصفديّ، الطبيب. ولد بالشغر وبكاس (٢) من أعمال حلب سنة إحدى

وستّين وستّمائة. ثمّ سكن صفد وقدم إلى القاهرة. وخدم في جملة أطبّاء السلطان والمارستان إلى أن توفّي بها في يوم [ ... ] سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة عن سبع وسبعين سنة.

وكان فاضلا في الطبّ معروفا بالديانة، ساكنا، أديبا، بارعا، له قدرة على وضع المشجّرات فيما ينظمه ويبرز أمداح الناس في أشكال أطيار وعمائر وأشجار وعقد وأخياط ومآذن وغير ذلك.

ومن شعره [الطويل]:

وما زلت أنت المشتهي متولّعا ... بكثرة ترداد إلى الروضة الصغرى

إلى أن بلغت القصد في كلّ مشتهى ... من المصطفى المختار في الروضة الكبرى [١٦٦ أ]

[ومنه] [البسيط]:

لم يخضب الكفّ حاشى لمع أنملها ... فزينة الزور ليست من عوائدها

وإنّما أشرقت شمس الجبين على ... ورد الخدود فلاح الصبح من يدها

٦٩٣ - ابن السرّاج الشاعر [- ١٩٨] (٣)

[١١٤ أ] أحمد بن يوسف بن السرّاج.

قدم مصر ومدح المطّلب بن عبد الله بن مالك الخزاعيّ أمير مصر.

قال دعبل بن عليّ الخزاعيّ: حججت أنا وابني رزين، وأخذنا كتبا إلى المطّلب بن عبد الله أمير مصر. وصحبنا رجل يعرف بأحمد السرّاج. فما


(١) الوافي ٨/ ٢٩٥ (٣٧١٥) - وأعيان العصر ١/ ٤٣٥ (٢٢٠) - الدرر ١ (٨٤٩).
(٢) الشغر قلعة بجهة أنطاكية وكاس قلعة أخرى تقابلها (ياقوت).
(٣) الوافي ٦/ ٣٠٣ (٢٨٠٤) - الأغاني ٢٠/ ١١٦ (في أخبار دعبل) - طبقات ابن المعتزّ ٣٠١ - شعر دعبل بن عليّ الخزاعيّ في قسم «ما نسب إليه وليس له». والخبر في المصادر الثلاثة لا يوهم بأنّ الأبيات هي لدعبل، بل لشاعر بغدادي يدعى أحمد بن الحجّاج.

<<  <  ج: ص:  >  >>