البغداديّ، السكّريّ، نزيل ثغر الإسكندريّة.
قال ابن يونس: قدم مصر وحدّث بها عن الوليد بن مسلم، وكان ثقة، وخرج إلى الإسكندريّة فأقام بها.
وقال أبو بكر الخطيب البغداديّ: بغداديّ الأصل، سكن الإسكندريّة وحدّث عن سليمان بن [ميمون] الخوّاص، والمؤمّل بن عبد الرحمن الثقفيّ. وروى عن الوليد بن مسلم، و [سفيان] بن عيينة، وعبد الله بن يحيى البرلّسيّ.
وسمع بمصر من عليّ بن الحسن [٦٠ ب] بن نعيم.
روى عنه أبو داود، والنسائيّ، وأبو الحسن ابن جوصا، وأبو جعفر الطحاويّ، وجماعة. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كتبت عنه بالإسكندريّة، وهو صدوق ثقة.
قال ابن يونس: توفّي يوم الخميس لإحدى عشرة خلت من شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وستّين ومائتين بالإسكندريّة. وقال الطحاويّ: في شهر ربيع الآخر.
٢٥٧٩ - ابن هلال الأزديّ [- ٢٠٤]
محمد بن عبد الله بن هلال بن نافع، أبو عبد الله، الأزديّ، البصريّ، مولاهم.
قال ابن يونس: توفّي لعشر بقين من شعبان سنة أربع ومائتين.
٢٥٨٠ - ابن أبي نعير البلبيسيّ [٦٠٩ - ٦٩١]
محمد بن عبد الله بن يحيى بن محمّد بن غضبان، أبو عبد الله، ابن أبي عبد الله، ابن أبي زكريا، الكنانيّ، العسقلانيّ، البلبيسيّ، المعروف بابن أبي نعير.
ولد في سنة تسع وستّمائة. وسمع من مرتضى ابن العفيف [أبي الجود حاتم]. وكان يفتي أهل بلبيس.
مات يوم الخميس سادس عشر صفر سنة إحدى وتسعين وستّمائة.
ونعير جدّه بنون مضمومة ثمّ عين مهملة مفتوحة ثمّ ياء آخر الحروف ثمّ راء مهملة.
٢٥٨١ - أبو بكر الليثيّ القرطبيّ قاضي الجماعة [٢٨٤ - ٣٣٧] (١)
محمد بن عبيد الله بن يحيى بن يحيى بن أبي عيسى كثير بن واسلاس، أبو عبد الله وأبو بكر، الليثيّ، المغربيّ، المصموديّ، قاضي الجماعة بقرطبة.
سمع عن أبيه عبيد الله بن يحيى، ومحمد بن عمر بن لبابة، وأحمد بن خالد. ورحل من قرطبة في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. ودخل مصر، وحجّ منها، فسمع بمكّة من ابن منذر، وأبي جعفر العقيليّ، وأبي سعيد ابن الأعرابيّ. وسمع بمصر من أبي بكر بن زبّان، ومحمد بن محمد بن النفّاخ الباهليّ. وبإفريقيّة من محمد بن محمد بن اللبّاد.
وقال أبو الوليد ابن الفرضيّ: وكان حافظا معتنيا بالآثار، جامعا للسنن، متصرّفا في علم الإعراب ومعاني الشعر، شاعرا مطبوعا. وشاوره أحمد بن بقيّ القاضي. ثمّ استقضاه أمير المؤمنين عبد الرحمن بن محمّد على إلبيرة وبجّانة- بالنون
(١) ابن الفرضي ٢/ ٥٨ (١٢٥٣) وعنده أنّ وفاته كانت سنة ٣٣٩، وفي النفح ٢/ ١٢ (٣) سنة ٣٣٧. وقال المقري في آخر الترجمة: «وأظنّ أنّي نقلته من كتاب ابن الأبّار الحافظ»، فلعلّ ابن الابار هو المصدر المشترك بينه وبين المقريزيّ.