للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسبب قتله أنّ ابن سلّار كان من جملة صبيان الحجر، وكان يخرج في الرسائل إلى الموفّق، ويغلظ في الكلام معه، فكرهه لذلك. واتّفق أنّه كتب له مرّة بإقطاع فأتى بمنشوره إليه ليكتب عليه فتغافل عنه، وأهمل أمره. فقال له ابن سلّار: ما تسمع؟

فقال له: كلامك ما يدخل في أذني أصلا.

فأخذ منشوره وخرج وهو شديد الحنق.

فلمّا ضرب الدهر ضرباته وصار ابن السلّار سلطان مصر واستولى على وزارة الظافر بالله أبي علي المنصور، دخل عليه الموفّق وسلّم. فنظر إليه وقال له: ما أظنّ كلامي يدخل أذنك.

فاختبل وقال: عفو السلطان!

فقال: قد استعملت العفو من حين خروجي عندك، وعملت ما آتيك به- وأشار إلى بعض خدمه، فأحضر مسمارا من حديد عظيم الحلقة فقال: والله، هذا أعددته لك منذ ذلك الوقت! - ثمّ أمر به فجرّ وضرب المسمار في أذنه حتى نفذ من الأخرى، وحمل إلى باب زويلة الأوسط، ودقّ خشبة وعلّق عليها ميتا ثمّ أنزل بعد أيّام.

٣٣٤٠ - ابن معقل البغداديّ [- بعد ٤٢٢]

محمد بن معقل بن المظفّر، أبو الحسن، البغداديّ.

روى بمصر كتاب الحجّة لأبي علي الفارسيّ، في سنة ثنتين وعشرين وأربعمائة.

روى عنه إسماعيل بن خلف بن سعيد الأنصاريّ، وأبو عليّ الفاقوسيّ.

توفّي [ ... ].

٣٣٤١ - محمد بن معمر الجوهريّ [- ٢٠٤]

محمد بن معمر بن حبيب، أبو عبد الله- ويقال: أبو الحسن، الجوهريّ، البصريّ.

قدم مصر [١٤١ ب] وتوفّي بها، وهو ابن تسع وأربعين سنة، سنة أربع ومائتين.

٣٣٤٢ - ابن المغلّس البغداديّ الظاهريّ [٣٥٢ - ٤٣٠] (١)

محمد بن المغلّس بن جعفر بن محمّد بن المغلّس، أبو الحسن، البغداديّ، الداوديّ المذهب. وجدّه محمّد بن المغلّس صاحب كتاب الموضح في فقه الظاهريّة أصحاب الإمام أبي سليمان داود بن عليّ الأصبهانيّ.

حدّث عن أبي الطاهر محمد بن أحمد الذهليّ، والحسن بن رشيق، وأبي القاسم عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن إدريس الشافعيّ الرازيّ، وأبي معشر عبد الكريم الطبريّ.

حدّث عنه أبو عليّ الحسين بن محمد بن عيسى القيسيّ، وأبو الحسن عليّ بن غنائم بن عمر الخرقيّ المالكيّ، وغيره، حدّث بمكّة.

ومولده للنصف من جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

وتوفّي يوم الخميس سابع عشر المحرّم سنة ثلاثين وأربعمائة.

٣٣٤٣ - أبو روح المدنيّ مؤذّن برقة [- نحو ١٥٠] (٢)

محمد بن المغيرة، أبو روح، القرشيّ،


(١) الوافي ٥/ ٤٧ (٢٠٣١).
(٢) تاريخ دمشق (مختصر ابن منظور) ٢٣/ ٢٥٣ (٢٧٨) وقال: حدّث بدمشق سنة ٢٢٠، ولعلّه هو، وابن شدّاد العبديّ وواهب ماتا سنتي ٢١٨ و ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>