للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٧٣ - جعفر بن علي بن هبة الله الإسكندراني [٥٤٦ - ٦٣٦] (١)

[٣٧٧ أ] جعفر بن علي بن هبة الله بن جعفر بن يحيى، الشيخ أبو الفضل، ابن أبي الحسن، ابن أبي البركات، ابن أبي الفضل، ابن منير، الهمداني، الإسكندرانيّ، المقرئ، المالكيّ.

ولد بالإسكندريّة في العاشر من صفر سنة ستّ وأربعين وخمسمائة. وسمع الكثير من الحافظ السلفيّ والشريف أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى العثماني، وأبي الطاهر بن عوف، وأبي القاسم [٢٩٨ أ] أحمد بن جعفر بن إدريس الغافقي، وأبي يحيى اليسع بن عيسى بن حزم، والحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد الحضرميّ، في آخرين، وحدّث بمصر ودمشق وغيرهما.

ومات بدمشق في ليلة السادس والعشرين من صفر سنة ستّ وثلاثين وستّمائة.

وقرأ القراءات على عبد الرحمن بن خلف الله القرشيّ. وتفقّه وأخذ العربيّة، وكتب بخطّه كثيرا.

وأقرأ الناس بمسجده. ثمّ طلب في آخر عمره إلى دمشق وحدّث بها. وقرأ عليه القراءات الشيخ علي الدهّان وعبد النصير المريوطيّ، ورشيد الدين ابن أبي الدرّ، وجماعة.

وحدّث عنه أبو الحسن اليونينيّ، وأحمد بن موسى [البطرنيّ]، والقاسم بن عمر الهواري وخلق كثير.

وكان ثقة خيّرا كثير الفضائل.

١٠٧٤ - جعفر بن عمر أمير برقة [- بعد ٧٣٦] (٢)

[٣٧٨ أ] جعفر بن عمر [ ... ]، أحد أمراء برقة.

وشى به قائد وسليمان، من أهل برقة، إلى السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون بسبب فرسين عنده دلّا السلطان عليهما. فامتنع من إرسالهما، وأنكرهما [واتّهم] أنّه يمتنع من إعطاء زكاة الغنم ويغير على عربان الطاعة. فبعث لحربه الأمير أيتمش المحمّديّ في سنة تسع عشرة وسبعمائة وحاربه كما ذكر في ترجمته (٣).

فلمّا عاد أيتمش قدم بعده بأسبوع ونزل على الأمير بكتمر الساقي مستجيرا به من غضب السلطان، فأجاره ووعده بكلّ خير ونزّله عنده، وحدّث السلطان فيه. فسرّ به وأمر به. فلمّا مثل بخدمته قرّبه. فاعترف بالخطإ، وشكا من قائد وسليمان وقال: ما جرت لنا عادة ولا لآبائنا بإعطاء العرب زكاة الغنم ولا يتجاسر علينا أحد.

ولولا حرمة السلطان ما طالت أيديهم منّا لشيء.

وها أنا أتيت أطلب العفو من مراحم السلطان وأقوم بكلّ ما يأمرني به ولا تحكم العرب فيّ.

فطيّب خاطره وأجاب سؤاله وخلع عليه. فدعا للسلطان، وشكر أيتمش وقال إنّه عفّ عن الحريم وستر الأهل وعفا بعد القدرة. فجمع السلطانبينه وبين أيتمش، فقال: جزاك الله خيرا عن مروءتك.

وأمر به السلطان فأنزل وأجري عليه الضيافة، فتردّد إلى الخدمة عدّة أيّام، وزوّده وأنعم عليه


(١) الوافي ١١/ ١١٧ (١٩٧)؛ غاية النهاية ١/ ١٩٣ (٨٩١)؛ أعلام النبلاء ٢٣/ ٣٦ (٢٦).
(٢) الدرر ١/ ١٤٥٣، وقدّرنا وفاته بوفاتي أيتمش سنة ٧٣٦، وبكتمر سنة ٧٣٣.
(٣) أيتمش المحمديّ مرّت ترجمته رقم ٨٦٧، وكذلك بكتمر الساقي رقم ٩٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>