للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولد ببلبيس سنة خمس وخمسين وخمسمائة.

وكان [ ... ].

١٢٣٠ - الحسين الحمدانيّ [- بعد ٣٨٨] (١)

[٤٤٥ أ] الحسين بن الحسن بن عبد الله بن حمدان بن حمدون، الأمير ناصر الدولة، أبو عبد الله، ابن الأمير ناصر الدولة وأمير الأمراء أبي محمد، ابن الأمير أبي الهيجاء، التغلبيّ.

هو أخو الأمير فضل الله الغضنفر، وجدّ الأمير ناصر الدولة أبي عليّ الحسين (٢)، ابن ناصر الدولة أبي محمد الحسن، ابن ناصر الدولة أبي عبد الله الحسين، ابن ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان، الثائر على المستنصر بمصر.

ولد في [ ... ] وولّاه أبوه الحديثة، فلمّا قدم عضد الدولة فنّاخسرو إلى العراق في سنة أربع وستّين وثلاثمائة، قبض عليه واعتقله هو وأخوه أبو (٣) طاهر إبراهيم مدّة خمس عشرة سنة. ثمّ أطلقهما بهاء الدولة أبو نصر فيروز ابن عضد الدولة، فخرجا إلى الموصل في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة بإذن بهاء الدولة لهما. فلمّا سارا إلى الموصل علم القوّاد الغلط في مسيرهما، فكتب بهاء الدولة إلى متولّي الموصل يأمره بدفعهما عنها. فبعث يأمرهما بالعود عن الموصل، فردّا جوابا جميلا وجدّا في السير حتى نزلا بظاهر الموصل. فثار أهل الموصل بالديلم والأتراك

ونهبوهم، وخرجوا إلى بني حمدان، فخرج الديلم إلى قتالهم فهزمهم بنو حمدان والمواصلة وقتلوا منهم خلقا كثيرا، واعتصم الباقون بدار الإمارة، وعزم المواصلة على قتلهم، فمنعهم بنو حمدان وبعثوا بهم إلى بغداد.

وأقام بنو حمدان بالموصل، وكثر جمع العرب من عقيل معهم. فطمع باد الكرديّ (٤) صاحب ديار بكر في بني حمدان، وجمع الأكراد واستمال أهل الموصل، فمال إليه منهم جماعة وسار. فخرج الحسين بن حمدان وترك أخاه أبا طاهر بالموصل، يريد لقاء أبي الذوّاد محمد بن المسيّب أمير بني عقيل مستصرخا به علي باد. فأجابه وسار معه وعبرا دجلة، فاضطرب باد، وقام ليركب، فاندقّ عنقه ولم يقدر على الركوب. فتركه ابن أخته أبو علي ابن مروان وانصرف بالناس. فقتل باد في سنة ثمانين وثلاثمائة وحمل رأسه إلى بني حمدان.

ومضى أبو علي مروان إلى حصن كيفا وكان به زوجة خاله باد، فمكّنته منه (٥) ومن غيره، وسار إلى ميافارقين. فخرج الحسين وإبراهيم ابنا حمدان فقاتلهما، وأسر الحسين. ثمّ أكرمه وأطلقه. فصار إلى أخيه إبراهيم بآمد وهو على حصارها. فأشار عليه بمصالحة ابن مروان، فأبى.

وسار إليها ابن مروان وقاتلهما وأسر الحسين ثانيا، وانهزم إبراهيم [٤٤٥ ب]، فضيّق ابن مروان على الحسين وأساء إليه، وخرج إلى إبراهيم وهو بنصيبين فقاتله، وأسره هو وابنه عليّا وقتلهما صبرا.

ولم يزل الحسين في سجنه إلى أن كاتبه (٦) العزيز بالله نزار ابن المعزّ لدين الله معدّ الفاطميّ


(١) انظر الترجمة ١١٧٩ وخصوصا الهامش ١، الذي ضبطنا فيه شجرة الأسرة الحمدانيّة.
(٢) هو صاحب الترجمة الآتية رقم ١٢٣١، هذا وقد علت الاسمين الأوّلين رموز: ح س ي ن ثمّ ح س ن كما سبق أن لاحظنا. وجاء في الهامش بخطّ غليظ: يذكر عند المستنصر الفاطميّ.
(٣) في المخطوط: وأخاه أبا ...
(٤) في الاتّعاظ ١/ ٢٦٠، ٢٧٠ هو المتغلّب على ميّافارقين.
(٥) من الحصن.
(٦) كاتب العزيز ابن مروان.

<<  <  ج: ص:  >  >>