للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: نعم.

قال: يا بنيّ، هذا علم إن أنت أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت فيه كفرت، فهل لك في علم إن أصبت فيه أجرت، وإن أخطأت لم تأثم؟

قلت: وما هو؟

قال: الفقه! - فلزمته فتعلّمت منه الفقه ودرست عليه.

وكنت يوما عنده إذ دخل عليه حفص الفرد فسأله سؤالات كثيرة. فبينما الكلام يجري بينهما، وقد دقّ حتّى لا أفهمه، إذ التفت إليّ الشافعيّ فقال: يا مزنيّ، تدري ما قال حفص؟

قلت: لا.

قال: خير لك أن لا تدري!

وقال إمام الحرمين: إذا انفرد المزنيّ برأي فهو صاحب مذهب. وإذا خرّج للشافعيّ قولا، فتخريجه أولى من تخريج غيره، وهو ملتحق بالمذهب لا محالة.

وعنه أيضا أنّه قال: أرى كلّ اختيار للمزنيّ تخريجا، فإنّه لا يخالف أصول الشافعيّ، لا كأبي يوسف ومحمّد، فإنّهما يخالفان أصول صاحبهما (١).

٧٤٨ - الموفّق الدمياطيّ ابن قادوس [- ٥١٠]

[١٧٩ أ] إسماعيل بن حسين بن حميد الفهريّ، الدمياطيّ، الموفّق، سديد الدولة، كافي الكفاة، الفضل، أبو الفضل، المعروف بابن قادوس، ضامن الثغور كتنيس ودمياط.

مات في شعبان سنة عشر وخمسمائة. وهو والد أبي الفتح محمود بن قادوس (٢).

وترك ستّة أولاد غير أبي الفتح، وهم: أبو الفتح- وخدم في الأسطول والطراز، وقتله يانس في وزارته في سنة ستّ وعشرين وخمسمائة، وأبو الحسن، مات في جمادى الآخرة سنة ثلاثين وخمسمائة في وزارة بهرام. وأبو عبد الله، ضمن الثغور بعد أبيه، وولي قضاء بعض الأعمال، ومات بالمحلّة وحمل إلى المقس (٣) فدفن بتربتهم. وأبو المعالي، قتله رضوان الوزير في شوّال سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وأبو إسحاق، استخدم في الوكالة، ومات في سنة ستّين وخمسمائة، وشرف الدولة المتجنّد.

ودفن الستّة مع أبيهم وأخيهم أبي الفتح تحت قبّة بتربتهم من القرافة.


- منها. محمّد العفر؟ حسن بن محمّد العطّار غفر الله له تع؟ .
ح ٤: ثمّ طالعته مرّة ثالثة عام ثمانية وأربعين بعد المائتين والألف عند تراكم همومي وترادف غمومي فاتّخذت به ملهى لي عن هذه الأمور، وأسأل الله حصول السرور بمنّه وكرمه.
(١) أربع حواش هامشيّة مؤرّخة بسنوات ٨٤٤ و ١٢٣٩ و ١٢٤٨:
ح ١: الحمد لله طالع هذه الرزمة من أوّلها إلى هنا داعيا لمصنّفها بطول حياته العبد [ ... ] بن بد [ ... ] الحنصري [ ... ] الدمشقيّ الشافعيّ، غفر الله تع له آمين، ونقل منها واستفاد في شعبان سنة ٨٤٤ بالقاهرة.
ح ٢: الحمد لله، وكذلك طالعها فقير رحمة ربّه الغفار حسن بن محمّد العطّار بتاريخ سنة تسع وثلاثين بعد المائتين والألف غفر الله له ولمؤلّفه والمسلمين [ ... ].
ح ٣: منّ الله سبحانه وعاودت مطالعتها عام ثلاث وأربعين [بعد المائتين والألف ١٨٢٧ - ٢٨] وانتقيت-
(٢) أبو الفتح ابن قادرس له ترجمة في الفوات ٤/ ١٠٠ (٥١٢) واسمه محمّد بن إسماعيل (ت ٥٥١) ونقل المقريزي في الخطط ١/ ٤٤١ و ٢/ ١٨٣ أبياتا له.
(٣) المقس أو القيس، وكلاهما لا يقعان في القرافة.

<<  <  ج: ص:  >  >>