للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٠٣ - أبو المفاخر الواسطيّ المقرئ [- ٥٩٤] (١)

محمد- ويقال: عبد الله- بن أبي الفتح بن أحمد بن عليّ بن أحمد بن عليّ بن أمامة بن السّند- بفتح السين المهملة وبالنون المفتوحة- أبو المفاخر، الواسطيّ، المقرئ، النحويّ، أخو أبي العبّاس أحمد بن أبي الفتح.

كان له اسمان: عبد الله ومحمد، فتارة يكتب بخطّه أحدهما وتارة يجمعهما، وتارة يقتصر على كنيته.

روى عن أبي العبّاس أحمد بن عليّ بن سعيد، وأبي بكر عبد الله بن الباقلّانيّ، وأبي الحسن عليّ بن محمد بن ماكن الواسطيّ.

وكان إماما بالجامع الأزهر من القاهرة، وكان من أعيان القرّاء، عارفا بالنحو.

توفّي ليلة الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وخمسمائة بالقاهرة.

٣٠٠٤ - ابن زين الكتّاب [٥٦٦ - ٦٢١] (٢)

[٢١٣ أ] محمد بن فتح بن محمد بن علي بن خلف، زين الدين، أبو عبد الله، ابن الفقيه أبي منصور، السعديّ، الدمياطيّ، الشافعيّ، الكاتب، المعروف بابن زين الكتّاب.

ولد في أواخر سنة ستّ- أو أوائل سنة سبع- وستّين وخمسمائة. وقيل: في صفر سنة سبع وستّين.

سمع بإفادة أبيه من السلفيّ، وابن عوف،

وعبد المجيد بن دليل، وأبي الضياء بدر الدين الجذاداذيّ، والشريف أبي المفاخر سعيد بن الحسين المأمونيّ، وأبي الطاهر إسماعيل بن قاسم الزيّات، وجماعة. وتفقّه على مذهب الشافعيّ رضي الله عنه، وكتب على فخر الكتّاب، وفاق أقرانه في جودة الخطّ حتى فضّله بعضهم على أستاذه. وكتب في ديوان الإنشاء الكامليّ مدّة وترسّل عنه. وحدّث بمصر ودمشق.

وصنّف كتاب «عمدة الناظر بالأدلّة المرضيّة الدالّة على تصويب ما ذهب إلى تغليطه من الرسالة القدسيّة».

وكان حسن الأخلاق، مائلا إلى الخير، مؤثرا لأهله. كتب عنه عبد العظيم المنذريّ وغيره.

وقال فيه محيي الدين أبو الفضل عبد الله بن عبد الظاهر في كتاب «النجوم الدريّة في الشعراء المصريّة»: صاحب الخطّ المزري بالجواهر، والتحرير الذي يكاد يختطف النواظر، أجاد في عدّة أقلام جوّدها وحرّرها، وفي عدّة بروج أظهرها. وكان له شغف بالروحانيّات. حكى لي شرف الدين يعقوب بن الزبير قال: كنت حاضرا- أو بلغني- أنّه في بعض الأيّام جرى ذكر حديث الدخول إلى الملك الكامل، وأنّه يستدعي غيره مع حضوره بالديوان، فقال: لو أردت الدخول إليه في عدد الساعات، ما دخل إليه غيري. وعدم الدخول إليه إنّما هو بإرادتي.

وكان الحاضرون بان في وجوههم عدم تصديقهم لذلك. فأخرج ورقة وطلب نارا، وأخرج بخورا وبخريّة، ونهض، فلبس أثوابه، وعدّل دواته وأقلامه، ولبس سرموزته. فما لبث أن حضر من استدعاه وقال: السلطان يطلبك.

فقام ودخل عليه.


(١) بغية ٨٩، وقال السيوطيّ إنّ الترجمة من المقفّى للمقريزيّ.
(٢) المنذريّ ٣/ ١١٦ (١٩٦٧)، الوافي ٤/ ٣١٤ (١٨٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>