للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب بن عبد مناف، أبو جعفر، العبّاسيّ، الخطيب بجامع عمرو بن العاص بمصر.

ولي الخطابة بعد أبيه، وروى عن أبي الحسن عليّ بن عبد الله بن الفضل البغداديّ، ومحمد بن أحمد بن عبد الله. سمع منه أبو القاسم عبد الله بن عبد الوهّاب بن برد البيهقيّ الدمياطيّ.

مولده في أوّل ليلة من ذي الحجّة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

وتوفّي يوم الخميس ثاني المحرّم سنة سبع وعشرين وأربعمائة.

٢٤٧٨ - أبو عبد الله الخشنيّ القرطبيّ [- ٢٨٦] (١)

[٣٠ أ] محمد بن عبد السلام بن ثعلبة بن زيد بن الحسن بن كليب، ابن أبي ثعلبة الخشنيّ الصحابيّ، أبو عبد الله، الأندلسيّ، القرطبيّ.

رحل قبل الأربعين ومائتين فحجّ ودخل البصرة، فسمع من محمد بن بشّار، وأبي موسى الزمن، ونصر بن عليّ الجهضميّ، ولقي أبا حاتم السجستانيّ، والعبّاس بن الفرج الرياشيّ. وسمع ببغداد من أبي عبيد القاسم بن سلّام، وبمكّة من محمد بن يحيى بن عمر العدنيّ، وبمصر من سلمة بن شبيب صاحب عبد الرزّاق، وأبي الطاهر ابن السرح، ومحمد بن عبد الرحيم البرقيّ.

وأدخل [إلى] الأندلس علما كثيرا من الحديث واللغة والشعر. وكان فصيحا جزل المنطق صارما أنوفا منقبضا عن السلطة: أراده السلطان على القضاء فأبى وقال: إبائة إشفاق لا إبائة عصيان فأعفاه.

وكان ثقة مأمونا. توفّي يوم السبت لأربع بقين من رمضان سنة ستّ وثمانين ومائتين، عن ثمان وستّين سنة.

٢٤٧٩ - محمد بن سحنون [٢٠٢ - ٢٥٦] (٢)

محمد بن عبد السلام سحنون بن سعيد، أبو عبد الله، التنوخيّ، القيروانيّ، الفقيه المالكيّ.

ولد سنة اثنتين ومائتين. وكان له حلقة في أيّام أبيه، وسمع منه ومن أبي مصعب الزهريّ، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وسلمة بن شبيب، وغيرهم بالمدينة. ودخل مصر فأتاه علماؤها وسألوه، وفيهم المزنيّ. فلمّا خرج من عنده، قيل له: كيف رأيت ابن سحنون؟

قال: لم أر والله مثله.

وحضر يوما عند عليّ بن محمد الوزير فأحضر إليه شيخا قدم من المشرق يقال له أبو سليمان النحويّ، صاحب الكسائيّ الصغير، وكان يقول بخلق القرآن، فقال له ابن سحنون: أرأيت كلّ مخلوق يذلّ لخالقه؟

فسكت الشيخ فلم يردّ عليه شيئا. فسئل عن ذلك فقال: إن قال: كلّ مخلوق يذلّ لخالقه فقد كفر لأنّه جعل القرآن ذليلا، وقد قال الله تعالى:

وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ [فصّلت: ٤١]. وإن قال: لا، يرجع إلى مذهب السنّة.


- عبد السميع العبّاسي: فقد أرغم على إدخال الشعائر الشيعيّة في الصلاة كالقنوت في الجمعة والحيعلة والجهر بالبسملة في كلّ سورة.
(١) الأعلام ٧/ ٧٦، بغية الوعاة ٦٧، الزبيدي. ٢٦٨ (٢١٧)، جذوة ١١٧ (١٠٠)، ابن الفرضيّ ٢/ ٢٤، سير أعلام النبلاء ١٣/ ٤٥٩ (٢٢٧).
(٢) رياض النفوس ١/ ٤٤٣، الوافي ٣/ ٨٦ (١٠٠٥)، الديباج ٢٣٤، الأعلام ٧/ ٧٦، أعلام النبلاء ١٣/ ٦٠ (٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>