للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان يقول: أنا زاهد ولكن في الحرام. ومن شعره [الطويل]:

ألم يك ملهاة عن اللهو أنّني ... بدا لي شيب الرأس والضعف والألم

ألمّ بي الخطب الذي لو بكيته ... حياتي حتّى ينفد الدمع لم ألم (١)

١٨٣٩ - ابن مرزوق السبتيّ [- ٥٩٧]

محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق، أبو عبد الله، اليعمريّ، من أهل سبتة.

دخل الأندلس، ورحل إلى المشرق فأكثر من لقاء الشيوخ وسماع الحديث، وكتب بخطّه علما كثيرا. وكان صاحب إتقان وضبط. وسمع من الحافظ أبي محمد القاسم بن عساكر، وأبي القاسم عبد الرحمن بن مكّيّ، وأبي القاسم البوصيريّ وغيره.

توفّي سنة سبع وتسعين وخمسمائة.

١٨٤٠ - القدسيّ الواعظ [- ٦٩٣]

محمد بن أحمد بن محمد بن مصطفى، أبو عبد الله، القدسيّ، الواعظ.

كان من أهل التصوّف. وله نظم، منه [الطويل]:

دع النوق للمعشوق مع شوقها تسري ... وزمزم لها بالذكر يا طيّب الذكر

وغنّ لها باسم الحبيب فإنّه ... يرنّحها حتى تميل من السكر

وقل: يا مطايا إن وصلت، لك الهنا ... منيزل من تهوين يبدو مع الفجر

وكان يسكن خارج باب النصر.

توفّي سلخ سنة ثلاث وتسعين وستّمائة.

١٨٤١ - نجيب الدين ابن العجميّ [٦٠٢ - ٦٨٧] (٢)

محمد بن أحمد بن محمد بن المؤيّد بن عليّ بن إسماعيل بن خلف بن أبي طالب، أبو عبد الله، المنعوت نجيب الدين، المعروف بابن العجميّ.

ولد بالقاهرة مستهلّ ذي القعدة سنة اثنتين وستّمائة. وسمع الكثير، وقرأ بنفسه على جماعة، منهم عبد العزيز بن باقا. وقرأ القرآن بالقراءات على أبي الحسن عليّ ابن الرمّاح. وكان محدّثا فاضلا كثير التلاوة لكتاب الله، عدلا ثقة [١٠٩ أ] مرضيّا.

ومات بالقاهرة يوم الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة سنة سبع وثمانين وستّمائة.

[١٨٤٢ - أبو الحسن الأعرج [- ٣٢٢]]

محمد بن أحمد بن محمد بن نافع، أبو الحسن، الطحّان، الأعرج.

يروي عن يزيد بن سنان بن عبد الأعلى. قال ابن يونس: لم يكن به بأس.

توفّي في شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.


(١) في المخطوط: حتى يجفّ، ولا يستقيم الوزن. وعند ابن كثير: حتى يذهب. وأخذنا بقراءة أبي شامة.
(٢) شذرات ٥/ ٤٠٢ ونسبه فقال: الهمذانيّ ثمّ المصري، ولم يذكر لقبه ابن العجميّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>