للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شافع بن السائب بن [عبيد] بن عبد يزيد بن هاشم بن المطّلب بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر، أبو عبد الله، القرشيّ، المطّلبيّ، الشافعيّ، المكّيّ، نزيل مصر، إمام عصره، وفريد دهره.

[[أصل الشافعي]]

[وقد] ولده هاشم بن عبد مناف ثلاث مرّات:

[ف] أمّ السائب [هي] الشفاء بنت الأرقم بن هاشم بن عبد مناف.

وأمّ الشفاء بنت الأرقم [هي] خلدة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.

وأمّ عبد يزيد الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف [بن قصيّ].

فالشافعيّ إذن يلتقي برسول الله صلّى الله عليه وسلّم في نسبة قرشيّة وثيقة. ولم تنل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طهارة في مولده، وفضيلةفي آبائه، إلّا وهو قسيمه فيها، إلى أن افترقا من عبد مناف.

ولقد ولد الشافعيّ الهاشمان: هاشم بن المطّلب (١)، وهاشم بن عبد مناف. والشافعيّ ابن عمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وابن عمّته، لأنّ المطّلب عمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والشفا بنت هاشم بن عبد مناف، أخت عبد المطّلب، عمّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

لقي جدّ جدّه شافع بن السائب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهو مترعرع، وأسر أبوه السائب بن عبيد، وكان صاحب راية بني هاشم. ففدى نفسه ثمّ أسلم.

فقيل له: لم لم تسلم قبل أن تفتدى؟

فقال: ما كنت لأحرم المؤمنين مطمعا لهم فيّ.

وكان يشبّه بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

وأمّ الشافعيّ أزديّة. وقيل: أسديّة. وقيل: هي فاطمة بنت عبيد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب.

وكانت ولادته بغزّة سنة خمسين ومائة. وقيل:

ولد باليمن.


- وعن ابن عساكر، فهو يصرّح بذلك. ولعلّه نقل عن البيهقيّ وأبي نعيم في المناقب وعبارات الإطراء والتمجيد. لكنّ الشعر المنسوب إلى الشافعيّ نقل من مصادر غير هذه.
وترتيب المعلومات عن الشافعي يحاذي ترتيب البيهقيّ: النسب ثمّ النشأة ثمّ الشيوخ، فالتلاميذ فثناء العلماء إلخ ...
والأسانيد متفاوتة، تارة مطوّلة وتارة مقتضبة.
والتعريف بالأشخاص قليل.
وكذلك التعريف بالقضايا المطروحة: مثلا كراء بيوت مكّة، الجمع بين العمّة وبنت الأخ، اغتصاب عمود البيت إلخ ... فكأنّ هذه المسائل معروفة لا تحتاج إلى توضيح.
وبالجملة فإنّ تدخّل المقريزيّ لا يعدو الجمع والترتيب مع الحذف والاختصار أحيانا، فلم يربط بتعليق منه، ولا تبسّط في الكلام عن الشافعيّ إمام مصر وسلطان القرافة: فهل كان ينوي التدخّل بمزيد من الخواطر عند تبييض النسخة؟
هذا وإنّ تراجم الشافعي كثيرة، نذكر منها:
السبكيّ ١/ ١٩٢، الوافي ٢/ ١٧١ (٥٣٢)، تاريخ بغداد ٢/ ٥٦ (٤٥٤)، تهذيب التهذيب ٩/ ٢٥، ٣١ (٣٩)، تذكرة الحفّاظ ١/ ٣٦١ (٣٥٤)، معجم الأدباء ١٧/ ٢٨١ (٨٣)، وفيات الأعيان ٤/ ١٦٣ (٥٥٨)، غاية النهاية ٢/ ٩٥ (٢٨٤٠)، ترتيب المدارك ٣/ ١٧٤، الديباج ٢٢٧، طبقات الفقهاء الشافعيّة، ليدن ١٩٦٤، ص ٦. طبقات الشيرازيّ ٤٨، طبقات ابن هداية الله ٢، وخصوصا: مناقب الشافعيّ للبيهقيّ (ت ٤٥٨) نشر أحمد صقر القاهرة ١٩٧١، آداب الشافعيّ ومناقبه، نشر عزّت العطار، القاهرة ١٩٥٣.
ونظرنا في طبعتي ديوان الشافعيّ، نشر زهدي يكن، بيروت ١٩٦١، ونشر محمّد عفيف الزعبيّ، بيروت ١٩٧٤.
(١) يقول ياقوت: أدباء ١٧/ ٢٨٢: وهاشم هذا الذي في نسب الشافعيّ ليس هو هاشما جدّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. ذاك هاشم بن عبد مناف، فهاشم هذا هو ابن أخي ذاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>