وترتيب المعلومات عن الشافعي يحاذي ترتيب البيهقيّ: النسب ثمّ النشأة ثمّ الشيوخ، فالتلاميذ فثناء العلماء إلخ ... والأسانيد متفاوتة، تارة مطوّلة وتارة مقتضبة. والتعريف بالأشخاص قليل. وكذلك التعريف بالقضايا المطروحة: مثلا كراء بيوت مكّة، الجمع بين العمّة وبنت الأخ، اغتصاب عمود البيت إلخ ... فكأنّ هذه المسائل معروفة لا تحتاج إلى توضيح. وبالجملة فإنّ تدخّل المقريزيّ لا يعدو الجمع والترتيب مع الحذف والاختصار أحيانا، فلم يربط بتعليق منه، ولا تبسّط في الكلام عن الشافعيّ إمام مصر وسلطان القرافة: فهل كان ينوي التدخّل بمزيد من الخواطر عند تبييض النسخة؟ هذا وإنّ تراجم الشافعي كثيرة، نذكر منها: السبكيّ ١/ ١٩٢، الوافي ٢/ ١٧١ (٥٣٢)، تاريخ بغداد ٢/ ٥٦ (٤٥٤)، تهذيب التهذيب ٩/ ٢٥، ٣١ (٣٩)، تذكرة الحفّاظ ١/ ٣٦١ (٣٥٤)، معجم الأدباء ١٧/ ٢٨١ (٨٣)، وفيات الأعيان ٤/ ١٦٣ (٥٥٨)، غاية النهاية ٢/ ٩٥ (٢٨٤٠)، ترتيب المدارك ٣/ ١٧٤، الديباج ٢٢٧، طبقات الفقهاء الشافعيّة، ليدن ١٩٦٤، ص ٦. طبقات الشيرازيّ ٤٨، طبقات ابن هداية الله ٢، وخصوصا: مناقب الشافعيّ للبيهقيّ (ت ٤٥٨) نشر أحمد صقر القاهرة ١٩٧١، آداب الشافعيّ ومناقبه، نشر عزّت العطار، القاهرة ١٩٥٣. ونظرنا في طبعتي ديوان الشافعيّ، نشر زهدي يكن، بيروت ١٩٦١، ونشر محمّد عفيف الزعبيّ، بيروت ١٩٧٤. (١) يقول ياقوت: أدباء ١٧/ ٢٨٢: وهاشم هذا الذي في نسب الشافعيّ ليس هو هاشما جدّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. ذاك هاشم بن عبد مناف، فهاشم هذا هو ابن أخي ذاك.