للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن زيد، وعبد الله بن واقد، وأبو بكر بن عبيد الله، وسعيد بن المسيّب، وسعيد بن جبير، وأبو صالح السمّان، وزيد بن أسلم، ونافع مولاه، وآدم بن عليّ، وبكر بن عبد الله المزنيّ، وجبلة بن سحيم، وثابت بن أبي حبيب، وزهرة بن معبد، وعبد الله بن دينار، وعمرو بن دينار، وأبو الزبير.

ومن أهل مصر: شراحيل بن بكيل، وابن طعمة، وثابت بن يزيد الخولاني، وقيصر مولى تجيب.

ولأهل مصر عنه سند بثمانية أحاديث كلّها أغربوا بها.

وشهد عبد الله بن عمر فتح مصر مع عمرو بن العاص. ثمّ قدمها أيضا في خلافة عمر رضي الله عنه يريد غزو إفريقيّة، فغزاها مع عبد الله بن سعد ابن أبي سرح.

قال ابن يونس: شهد الفتح بمصر واختطّ بها، وروى عنه أكثر من أربعين رجلا من أهل مصر.

وكان مجاب الدعوة: لمّا كتب زياد بن أبيه إلى معاوية بن أبي سفيان: إنّي قد ضبطت العراق، شمالي ويميني فارغة، وسأله أن يولّيه الحجاز والعروض، كره ابن عمر جور سلطانه وشقّ عليه. فاستقبل القبلة وقال: اللهمّ تجعل في القتال كفّارة لمن تشاء من خلقك. اللهمّ، فموتا لابن سميّة لا قتلا!

فخرجت على إصبعه طاعونة فما أتت عليه إلّا جمعة حتى مات. فبلغ ذلك ابن عمر فقال:

إليك ابن سميّة، لا دنيا بقيت لك، ولا آخرة أدركت!

١٥٥٣ - شيخ الشيوخ تاج الدين الحمّوييّ [٥٦٦ - ٦٤٢] (١)

[٢٥٢ أ] عبد الله- وقيل: عبد السلام- بن

عمر بن عليّ بن محمد بن حمّويه بن محمد بن حموية بن علي، شيخ الشيوخ، تاج الدين، أبو محمد، ابن شيخ الشيوخ عماد الدين أبي الفتح، ابن الفقيه أصيل خراسان أبي الحسن، ابن الإمام الزاهد شيخ الإسلام علم الزهّاد أبي عبد الله، الجوينيّ الحمّوييّ، الدمشقيّ.

ولد بدمشق في يوم الأحد رابع عشر شوّال سنة ستّ وستّين وخمسمائة. وسمع من الحافظ أبي القاسم ابن عساكر، ومن القطب مسعود النيسابوريّ.

وسمع في بغداد من فخر النساء شهدة بنت أحمد الأيّوبي وجماعة.

وبرع في عدّة علوم وأتقن الأصلين وكتب الأمالي والتخاريج. وصنّف كتاب السياسة الملوكيّة برسم الملك الكامل محمد، وصنّف كتاب المسالك والممالك.

وقدم إلى القاهرة، وسار منها إلى بلاد المغرب في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، ولقي هناك أبا محمد بن حوط الله (١*) وغيره، وأخذ عنهم. وعاد إلى مصر في سنة ستّمائة. وسار إلى دمشق ثمّ إلى الرها، وأقام بها سنين عند الملك الأشرف موسى.

ثم عاد إلى دمشق وأقام بها إلى أن توفّي يوم الأربعاء خامس صفر سنة اثنتين وأربعين وستّمائة.

وكان متديّنا شريف النفس قليل الطّمع لا يلتفت إلى أحد من أبناء الدنيا. لا من أهله ولا من غيرهم.

ومن شعره قوله [البسيط]:

لم ألق مستكبرا إلّا تحرّك لي ... عند اللقاء له الكبر الذي فيه


(١) التكملة ٣/ ٦٣٧ (٣١٥٦). أعلام النبلاء، ٢٣/ ٩٦ (٧٢).
(١*) الحافظ عبد الله ابن حوط الله الأندي الأندلسي (ت ٦١٢): كحّالة ٦/ ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>