للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر عبد الغنيّ بن سعيد عن حمزة بن محمّد الكنانيّ أنّ ابن رشدين أدخل على أحمد بن سعيد الهمدانيّ حديث بكير ابن الأشجّ عن نافع عن ابن عمر، حديث الغار.

وذكر عن النسائيّ أنّه قال: لو رجع أحمد بن سعيد عن حديث بكير في الغار، لحدّثت عنه.

وقال ابن يونس: توفّي ليلة الأربعاء، ودفن يوم عاشوراء سنة اثنتين وتسعين ومائتين. وكان من حفّاظ الحديث وأهل الصنعة.

٥٦٦ - أمين الملك ابن الغنّام [- ٧٥٥] (١)

أحمد بن عبد الله ابن تاج الرئاسة، ابن الغنّام، تاج الدين، أبو الفضائل ابن الصاحب أمين الدين، أمين الملك.

امتحن بعد أبيه، ثمّ استوفى استيفاء نظر الدولة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة. وولي الصحبة، وصرف عنها، وصودر.

ثمّ استقرّ في ديوان الأمير بشتاك، وولي نظر البيوت، ثمّ عزله، وصودر، في جمادى الآخرة سنة ستّ وأربعين، واستقرّ عوضه أفلاطون كاتبسنجر الجمندار. وتنقلب به الأحوال حتّى ولي نظر الجيش بعد علم الدين عبد الله بن زنبور في تاسع عشرين شوّال سنة ثلاث وخمسين، وأضيف إليه نظر الخاصّ عوضا عن بدر الدين في يوم الخميس رابع عشر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين.

وتحدّث في أمور الدولة بعد موت الوزير الموفّق هبة الله فجرى على عادته من التصميم في

الأمور وقوّة الضبط والجر [أ] ة بالمباشرة، وقرّر مع الأمير طاز عمل استيمار بالمصروف وتوفير أشياء كثيرة، وكان معروفا بيبس القلم وقطع الأرزاق، فوفّر من المعاليم جملة كبيرة، بحيث لم يدع أحدا له معلوم في جهة من الجهات إلّا ووقف نصف معلومه أو أزيد، وقطع عدّة مباشرين.

فقبض عليه في شوّال، وعمل في عنقه الحديد، وكشف رأسه، وضرب بالنعال، ولحق بقاعة الصاحب، وعوقب أشدّ عقوبة حتّى مات أشنع موتة في ذي القعدة سنة خمس وخمسين وسبعمائة، واستقرّ عوضه [١٢٥ أ] في نظر الخاصّ علم الدين عبد الله بن نقولا.

٥٦٧ - ابن الحلبيّ نقيب الأشراف [٦٣٦ - ٦٩٥] (٢)

[٧١ أ] أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عليّ بن محمد بن محمد بن قاسم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، السيّد الشريف، الحافظ، أبو القاسم، عزّ الدين، ابن الإمام عبد الله، ابن أبي القاسم، ابن أبي الحسن، العلويّ، الحسينيّ، المصريّ، عرف بابن الحلبيّ، نقيب الأشراف بديار مصر.

ولد في يوم [ ... ] سنة ستّ وثلاثين وستّمائة.

وسمع من فخر القضاة ابن الجبّاب، والزكيّ عبد العظيم المنذريّ، والرشيد العطّار، وعبد الغنيّ بن [سليمان] بن بنين، والكمال الضرير وطبقتهم.

وأجاز له جماعة كثيرة، منهم ابن رواج، والبهاء ابن الجمّيزى.


(١) الدرر ١/ ٢٠١ (٤٨٥) - النجوم ١٠/ ٣٠١ ويضيف:
القبطي، المصريّ- السلوك ٣/ ١٥ - أعيان العصر ١/ ٢٢٦ (١١٥).
(٢) أعيان العصر ١/ ٣٤٤ (١٧٦) - الوافي ٨/ ٤٤ (٣٤٤٥) - شذرات ٥/ ٤٣٠. وتأتي ترجمة أبيه برقم ٢٤٣٠ بدون أنّ يذكر المقريزيّ ترجمة الابن هذه.

<<  <  ج: ص:  >  >>